لبنان: زيادة لأسعار الوقود تجاوزت 20% خلال أسبوع

تبدو أسعار المحروقات الصاعدة صاروخيا في سباق مع طوابير السيارات المتطاولة يوما بعد آخر في لبنان، حيث يكابد أصحابها الأمرّين لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة للحصول على صفيحة (20 لترا) أو أقل من ذلك، فيما بات الهم تعبئة الخزانات بغض النظر عن الأسعار المشتعلة.

حاجة الناس شكلت دافعا مغريا لوزارة الطاقة والمياه كي تقرر بالتفاهم مع المستوردين، زيادات متعاقبة على ضوء ارتفاع أسعار النفط العالمية.

أحدث قرارات الوزارة يوم الأربعاء، رفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 1500 ليرة، و98 أوكتان 1600 ليرة، والمازوت 1100 ليرة، إضافة إلى زيادة سعر قارورة الغاز (10 كيلوغرامات) 4300 ليرة لتصبح الأسعار على هذا النحو: بنزين 95 أوكتان 71600 ليرة، 98 أوكتان 73800، المازوت 55500، والغاز 45900.

ووفق بيانات غير رسمية، فقد ارتفعت أسعار الوقود بنسب وصلت إلى 20.4%، مقارنة بالأسعار المعلنة الأسبوع الماضي، حيث زاد سعر البنزين 95 أوكتان الأكثر شعبية 17.2%، والبنزين 98 أوكتان 17.3%، والمازوت 20.4%، فيما يُعزى سبب شح الوقود إلى عدم وفرة النقد الأجنبي اللازم لاستيراد كميات كافية لحاجة السوق المحلية، وسط انهيار أسعار الصرف لمتوسط 17.5 ألف ليرة لكل دولار في السوق السوداء، مقابل متوسط 1507.5 ليرات للسعر الرسمي الثابت منذ العام 1997.

وعقد "تجمّع أصحاب محطات الوقود" مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة" يوم الأربعاء، عرض المشاركون في خلاله ما سموه "الواقع الصعب الذي يعيشونه والصعوبات التي يواجهها القطاع"، حيث أشار المتحدث باسمهم، رشاد مشرفية.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

تكلفة خيالية لوجبة الأسرة اللبنانية: تضخّم غير مسبوق

وقال: "بدأت معاناتنا منذ ما يزيد عن السنة، مع بداية فرض الشركات المستوردة على المحطات دفع فواتيرها بالدولار الذي لم يكن متوافرا إلا في السوق السوداء وبأسعار الصرف المتبدلة التي لا تخفى على أحد، فما كان منا إلا التواصل لتوحيد كلمتنا وتوضيح موقفنا وقيامنا بتحركات أمام شركات التسليم وغيرها".

وطلب التجمع من الدولة "إقرار آلية تعمل بها الشركات ويتم على أساسها توزيع كميات عادلة ومتساوية من المحروقات يوميا وبين المناطق كلها وعلى أكبر عدد ممكن من المحطات، ما من شأنه أن يقلل من الازدحام".