لبنان: تسعيرتان للمحروقات مع تجاوز الدولار عتبة الـ34 ألف ليرة

01 سبتمبر 2022
الدولار يخترق عتبة الـ34 ألف ليرة في السوق السوداء يوم الخميس (حسين بيضون/ العربي الجديد)
+ الخط -

تخطى سعر صرف الدولار في السوق السوداء في لبنان، اليوم الخميس، حاجز الـ34 ألف ليرة لبنانية، الأمر الذي انعكس سريعاً على أسعار المحروقات التي زادت في ساعات بعد الظهر، بعدما كان قد سجّل جدول الأسعار انخفاضاً صباحاً، ولا سيما على مستوى البنزين.

وتجاوزت أسعار البنزين، بعد ظهر اليوم الخميس، عتبة الـ600 ألف ليرة، بحيث أصبح سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 615 ألف ليرة، و95 أوكتان 601 ألف ليرة، بينما يواصل المازوت تسجيله أرقاماً كبيرة، مع بلوغ الصفيحة 751 ألف ليرة، الأمر الذي له انعكاساته أيضاً على الكثير من الخدمات والقطاعات التي ستشهد بدورها ارتفاعاً في الأسعار تلقائياً، نظراً للاعتماد على المازوت في تشغيل المولدات الخاصة وسط الانقطاع المستمر للكهرباء التي توفرها الدولة. أما قارورة الغاز، فقد وصل سعرها بعد الظهر إلى 331 ألف ليرة.

وارتفع سعر صرف الدولار من حوالى 32,700 ليرة صباحاً إلى 34,200 ليرة بعد الظهر في السوق السوداء، وعلى الفور، أصدرت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية بشكل مفاجئ، جدولاً جديداً بالأسعار صحّحت فيه سعر صرف الدولار في السوق الحرة، من 32,350 ليرة إلى 33,800 ليرة.

وشهدت أسعار المحروقات صباح اليوم انخفاضاً بـ5 آلاف ليرة على صعيد البنزين 95 و98 أوكتان، فسجلت الأولى 584 ألف ليرة لبنانية، والثانية 597 ألف ليرة لبنانية، بينما ارتفع المازوت 14 ألف ليرة لبنانية لتسجل الصفيحة 719 ألف ليرة لبنانية، فيما انخفضت قارورة الغاز ألفي ليرة، لتبلغ 317 ألف ليرة لبنانية.

في السياق، اجتمع، اليوم الخميس، وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، مع ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، وأمين سر نقابة المحطات حسن جعفر، لبحث موضوع المحطات المقفلة وجدول الأسعار.

ويشكو أصحاب المحطات التي لا يزال البعض منها مقفلاً من ارتفاع الكلفة عليهم، وخصوصاً في ظل استمرار مصرف لبنان المركزي بسياسة رفع الدعم التدريجي عن البنزين، بحيث إنّ 60% من ثمن المحروقات يدفع بالدولار الأميركي، الأمر الذي يسبب لهم خسائر فادحة.

وزارة المال اللبنانية تنهي إجراءات رواتب موظفي القطاع العام

على صعيدٍ آخر، أعلنت وزارة المال اللبنانية، في بيانٍ لها، اليوم الخميس، أنها أنهت الإجراءات كافة المتعلقة بالرواتب للعاملين في القطاع العام، وأحالتها على مصرف لبنان، على أن تحيل، صباح غد الجمعة، المساعدات الاجتماعية ورواتب المتقاعدين، وبالتالي سيصبح بإمكان العاملين والمتقاعدين كافة قبض مخصصاتهم تلك اعتباراً من الـ48 ساعة المقبلة، كل من مصرفه.

وشهد القطاع العام في لبنان شللاً كاملاً لأشهر نتيجة إضراب الموظفين والعاملين فيه الذين طالبوا بتصحيح رواتبهم لتتلاءم مع الواقع الحالي اقتصادياً، بعدما باتت غالبية الخدمات تحتسب وفق الدولار على أسعار منصة "صيرفة" العائدة لمصرف لبنان، أو سعر السوق السوداء، عدا عن الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار مختلف السلع والمواد الأساسية وما انسحب على قطاعات الصحة والطبابة والتعليم، فيما لا تزال الرواتب تحتسب على سعر الصرف الرسمي 1507 ليرات.

وانعكست حركة الإضرابات في لبنان على الكثير من القطاعات، آخرها الاتصالات، مع إضراب موظفي هيئة "أوجيرو"، اليد التنفيذية لوزارة الاتصالات اللبنانية، الذي أثّر، منذ يوم أمس الأربعاء، بخدمة الاتصالات كما الإنترنت في مختلف الأراضي اللبنانية، مع العلم أن تدخلات حصلت على مستوى رئاسة الحكومة، ووزارة الاتصالات، حيث تعقد اجتماعات مع المعنيين لعودة الموظفين عن إضرابهم، بينما لا يزال هؤلاء يصرّون على خطوتهم حتى تصحيح أجورهم.

المساهمون