لبنان: الدولار يتجاوز 13 ألف ليرة مجدداً وسط أفق سياسي غامض

26 مايو 2021
حراك مزمن استنكاراً للإفقار والمحاصصة السياسية والتدهور المعيشي (الأناضول)
+ الخط -

على وقع التصعيد العمالي بإضراب عام وغموض سياسي مستمر لا أفق حل باديا له، شهد سعر صرف الليرة اللبنانية مزيدا من التراجع اليوم، متجاوزا 13 ألف ليرة في السوق السوداء.

وفيما كان "الاتحاد العمالي العام" ينفذ إضرابا عاما شاملا في بيروت والمحافظات اليوم الأربعاء، ارتفع سعر صرف الدولار إلى هامش يتجاوز 13 ألفا بيعا وشراء، قبل أن يتراجع قليلا إلى هامش بين 12975 ليرة حدا أدنى للشراء و13025 ليرة للمبيع، علما أن متوسط سعر الصرف الرسمي لا يزال مستقرا على 1507.5 ليرات منذ العام 1997، فيما السعر "الشرعي" بين الصرّافين 3900 ليرة.

وكان الدولار قد تخطّى 13 ألف ليرة للمرة الأولى بتاريخه في 15 مارس/ آذار عندما سجل مستوى قياسياً جديداً عند 13565 ليرة، مع تعمّق الأزمات المرتبطة بشحّ السيولة والمأزق السياسي المستمر منذ أواخر عام 2019، والذي يعجز معه السياسيون عن تشكيل حكومة جديدة منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، عندما أفضت الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة حسّان دياب، ولكنه عبثا يحاول منذ ذلك الوقت من دون جدوى.

وجاء ذلك الارتفاع في مارس/ آذار بعد أيام صاخبة من الاحتجاجات في الشارع إثر تجاوز الدولار عتبة 10 آلاف ليرة.

وفي اليوم التالي، أي 16 مارس/ آذار الماضي، سجلت الليرة أكبر انهيار في تاريخ لبنان في السوق الموازية (السوداء)، حيث هبط سعر صرفها إلى أكثر من 15 ألفاً أمام الدولار الواحد، علما أن هذا أعلى سعر مسجل للعملة الأميركية في السوق المحلية في بيروت حتى الآن.

 

وكان حاكم "مصرف لبنان" المركزي، رياض سلامة،  قد أعلن في 20 مايو/ أيار الجاري، أن البنك سيقوم بعمليات بيع الدولار الأميركي بسعر 12 ألف ليرة لبنانية للمصارف المشاركة على منصة "صيرفة" (Sayrafa).

وعليه، طلب "المركزي" من المشاركين الراغبين بتسجيل جميع الطلبات على المنصة اعتباراً من 21 مايو/ أيار الجاري ولغاية نهار الثلاثاء 25 مايو/ الجاري (أي أمس) مشترطا سداد المبلغ المطلوب عند تسجيل الطلب بالليرة نقداً، على أن تتم تسوية هذه العمليات يوم غد الخميس 27 مايو/ أيار، وتُدفع الدولارات الأميركية لدى المصارف المراسلة حصراً.

المساهمون