لاغارد تمهّد لخفض أسعار الفائدة: منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم

23 ديسمبر 2024
حثت لاغارد على اليقظة إزاء التضخم بقطاع الخدمات، ليوبليانا في 17 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم المتوسط الأجل بنسبة 2%، مشيرة إلى أن التضخم الحالي بلغ 2.2%، بينما لا يزال قطاع الخدمات عند 3.9%.
- أظهرت بيانات حديثة تحسن نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 49.5 في ديسمبر، مما يعكس تعافي قطاع الخدمات رغم استمرار انكماش القطاع الصناعي.
- خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع استمرار المخاوف بشأن النمو، وأكدت لاغارد معارضتها لردود الفعل الأوروبية على تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية.

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في مقابلة نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الاثنين، إن منطقة اليورو "تقترب جداً" من الوصول إلى هدف البنك للتضخم في الأجل المتوسط. وفي وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول قالت لاغارد إن البنك المركزي سوف يخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التحسّن باتجاه هدف 2%.

وأكدت لاغارد لصحيفة فاينانشال تايمز، أننا "نقترب للغاية من المرحلة التي يمكننا فيها أن نعلن أننا نجحنا في الوصول بالتضخم إلى هدفنا للأجل المتوسط وهو 2% بشكل مستدام"، وحثّت على استمرار اليقظة إزاء التضخم في قطاع الخدمات. وأضافت "كما تعلمون، فإن أحدث قراءة للتضخم لدينا هي 2.2%، لكن قطاع الخدمات لا يزال عند 3.9% ولا يتحرك كثيراً. لقد ظل يحوم حول 4%".

وأظهر مسح نشرت نتائجه، أمس الاثنين، تحسّن نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو هذا الشهر، مع تعافي قطاع الخدمات المهيمن في المنطقة، مما ساهم في تعويض انكماش طويل الأمد للقطاع الصناعي. وارتفع مؤشر مديري المشتريات الأولي المجمع لمنطقة اليورو، والذي أعدته ستاندرد آند بورز غلوبال، إلى 49.5 في ديسمبر/ كانون الأول من 48.3 في نوفمبر/ تشرين الأول، ليظل دون مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش.

وأظهرت بيانات، جرى تعديلها، ونشرها مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) الأربعاء الماضي، أن معدل التضخم في منطقة اليورو، زاد بوتيرة أبطأ قليلاً من التقديرات الأولية، في نوفمبر/تشرين الثاني. وزاد مؤشر أسعار المستهلك الموحد بنسبة 2.2%، على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني، في أعقاب زيادة بنسبة 2%، في أكتوبر/تشرين الأول. وجرى تعديل المعدل نزولاً من 2.3%. واستقر معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة والكحول والتبغ عند 2.7%. ويتوافق هذا المعدل مع التقديرات الأولية.

والأسبوع الماضي خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، وأبقى الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير، مع تأثر اقتصاد منطقة اليورو، بسبب عدم الاستقرار السياسي في الداخل، والتهديد بحرب تجارية أميركية جديدة، وقلص البنك أسعار الفائدة المرجعية، بمقدار ربع نقطة مئوية، مشيراً إلى أن عملية خفض التضخم تسير على المسار الصحيح، رغم استمرار المخاوف بشأن النمو. كما جرى خفض سعر الفائدة على الودائع إلى 3%.

في سياق متصل، قالت لاغارد إنها تعارض أي ردة فعل من جانب أوروبا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية. وأضافت "قلت إن الثأر نهج سيئ، لأنني أعتقد أن فرض قيود تجارية شاملة تليها ردات فعل ثم ردات فعل مقابلة والطريقة التصادمية في التعامل مع التجارة أمر سيئ للغاية بالنسبة للاقتصاد العالمي ككل". 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون