خسرت بريطانيا فرصة لا تقدر بثمن لبيع الجبن عالي الجودة بأسعار معقولة إلى كندا، التي كان يدافع عنها بوريس جونسون أثناء خروجه من الاتحاد الأوروبي. وذلك حسب تقرير لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية اليوم السبت.
وكانت الصفقة التجارية المفصلة بين المملكة المتحدة وكندا ستفتح السوق الكندية أمام جبن شيدر وستيلتون ووينسليديل البريطانية بطريقة لم تكن ممكنة على الإطلاق، بموجب اتفاقية تجارية جرى التوصل إليها بين الاتحاد الأوروبي وكندا.
ولكن بعد اجتماع في الأيام الأخيرة بين صانعي الجبن في بريطانيا وفريق التفاوض التابع لحكومة المملكة المتحدة لم يجر التوصل إلى طريقة لتمديد تصدير الجبن بالرسوم المعفاة إلى كندا. حسب التقرير.
ولا يقتصر الأمر على أن المفاوضين البريطانيين لم يصلوا إلى أي اتفاق فيما يتعلق بشروط اتفاق تجاري شامل مع كندا، ولكن محاولات المملكة المتحدة لتمديد شروط التجارة مع الاتحاد الأوروبي على صادرات الجبن على الأقل، قد رُفضت بشكل قاطع من قبل نظرائهم الكنديين.
ويقول التقرير، إن الحكومة اعترفت بأن الترتيب الجانبي السابق، المعروف باسم "رسائل الجبن"، والذي يحافظ على حصص تصدير كبيرة معفاة من الرسوم الجمركية على الجبن بين كندا وبريطانيا، الذي سينتهي في 31 ديسمبر/ كانون الثاني، يتجه إلى طريق مسدود. وبالتالي ستحرم صادرات الجبن البريطانية اعتباراً من بداية يناير/ كانون الثاني من الحصة المعفاة من الرسوم الجمركية. أما الواردات إلى كندا التي تقع خارج تلك الحصة فسيتم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 245%، مما يجعلها غالية السعر حتى بالنسبة لأكثر المعجبين بالجبن البريطانية.
وقال المدير الإداري لشركة كومب كاسل إنترناشيونال البريطانية، دارين لارفين، في ويلتشير، إن الصادرات إلى كندا تمثل ثلث مبيعاته. وأضاف: "لدينا تجارة منذ 40 عاماً مع شريكنا التجاري في كندا، لكن كل شيء معرض للخطر".
واضطرت شركة كومب كاسل، التي حصلت على جائزة الملك للمؤسسات في التجارة الدولية في إبريل/ نيسان 2023، إلى إنشاء شركة هولندية من أجل البيع في الاتحاد الأوروبي، وهي تدفع الضرائب في هولندا. وقال لارفين: "إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يجلب أي فرص لنا، ولم يأت منه أي خير".