كردستان العراق يخضع البطيخ الإيراني للرقابة

بدأت سلطات إقليم كردستان العراق بتشديد إجراءات استيراد فاكهة البطيخ من إيران، بعد اكتشاف ثقوب في كميات منها كانت تباع بالأسواق المحلية الشهر الحالي.
وجاءت هذه الإجراءات بعد أكثر من أسبوع من اتباع دول خليجية عدة، إجراءات مماثلة إزاء البطيخ المستورد من إيران، والذي أثارت الثقوب فيه مخاوف لدى المستهلكين، ما دعا الأجهزة الرقابية لسحب أطنان من الأسواق وإخضاع عينات منها للتقييم الصحي والبيئي.
وقال قائمقام قضاء سوران الحدودي مع إيران والتابع لمحافظة أربيل، كرمانج عزت لـ"العربي الجديد"، "قمنا بمصادرة وإتلاف شحنات من البطيخ الإيراني بلغت 2.5 طن، كذلك تولت أجهزة الرقابة جمع وإتلاف كميات منه في الأسواق، بعدما تمت ملاحظة وجود ثقوب فيها وعدم صلاحيتها".
وأضاف عزت أن "الحالات التي تم رصدها، دفعت سلطات معبر حاجي عمران الحدودي بين إقليم كردستان وإيران، إلى تشديد إجراءات توريد البطيخ وإخضاع أية كمية تدخل الإقليم إلى الفحص الدقيق".
ولفت إلى أن أجهزة الحكومة قامت بتعميم دعوة لأهالي القضاء بالانتباه عند شراء البطيخ لئلا تكون به ثقوب أو يكون فاسداً، لكنه أشار إلى أن الأجهزة الصحية والمخبرية لم تعلن بعد نتائج الفحوص حول المشاكل الصحية التي يتسبب بها البطيخ الإيراني المثقوب.
وكانت أجهزة رسمية في عدد من دول الخليج قد كشفت أن سبب الثقوب في البطيخ الإيراني، هو إصابة قديمة بحشرة ثمار (خنفساء القرعيات).
وأثار البطيخ الإيراني المثقوب مخاوف في عدة دول وتحذيراتٍ من تناوله، فيما اعتبرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن "الموضوع أخذ أكثر من حجمه بغية فرض القيود على السلع والمنتجات الإيرانية".
وبحسب تصريحات سابقة لعضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب العراقي، نجيبة نجيب، لـ "العربي الجديد"، فإن قيمة الصادرات الإيرانية للعراق، خلال العام الماضي 2014، بلغت نحو 12 مليار دولار.

اقرأ أيضا: حرب "البطيخ" تشتعل بين إيران ودول الخليج