قيود صينية على التصدير تفيد الأسمدة المغربية

11 ديسمبر 2024
يتوقع أن تستقر إيرادات الفوسفات ومشتقاته عند 9 مليارات دولار (فضل سينا/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استفادة المغرب من قيود الصين على صادرات الأسمدة: يتوقع أن يرتفع الطلب على منتجات المجمع الشريف للفوسفات، مما يعزز صادرات المغرب في السوق الدولية، خاصة مع ارتفاع الأسعار العالمية للأسمدة الفوسفاتية.

- نمو صادرات الفوسفات ومشتقاته: ارتفعت صادرات المغرب بنسبة 12.5% في الأشهر العشرة الأولى من العام، لتصل إلى 6.84 مليارات دولار، مع توقعات باستقرار الإيرادات عند 9 مليارات دولار بنهاية العام.

- استثمارات استراتيجية لتعزيز الإنتاج: يركز المجمع الشريف للفوسفات على استثمارات بقيمة 14 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتعزيز تواجده في سوق الأسمدة وتلبية الطلب المتزايد.

 

ينتظر أن يستفيد المغرب من القيود التي فرضتها الصين على صادرات الأسمدة، حيث يرتقب أن يرتفع الطلب الموجه إلى المجمع الشريف للفوسفات المملوكة للدولة، بما له من تأثير على صادرات المملكة في السوق الدولية.
وكان سعر الأسمدة في السوق الدولية في عام 2020 في حدود 359 دولاراً للطن الواحد في 2020، قبل أن يقفز، بحسب بيانات وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى 772 دولاراً للطن الواحد في 2022، ثم انخفض إلى 550 دولاراً للطن في العام الماضي، وارتفع إلى 586 دولاراً في العام الحالي.
وقد لاحظ المجمع الشريف للفوسفات أن الأسعار الدولية للأسمدة الفوسفاتية ظلت مرتفعة إلى غاية سبتمبر/ أيلول الماضي، مدعومة بالعرض الصيني الذي تم تقليصه والطلب الكبير الآتي من أوروبا وأفريقيا.
وسجل المجمع عند عرضه نتائجه إلى غاية نهاية سبتمبر، أن الطلب المعبر عنه من قبل البرازيل شهد ارتفاعاً ملحوظاً، كما شهد الطلب نمواً مهماً من باكستان.
وتفيد بيانات التقرير الشهري لمكتب الصرف التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، أن صادرات المغرب من الفوسفات ومشتقاته، ارتفعت في العشرة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 12.5 %، كي تستقر عند 6.84 مليارات دولار. ويتجلى أن صادرات المجمع من الأسمدة الطبيعية والكيميائية التي زادت بنسبة 10 % كي تستقر عند حوالي 5 مليارات دولار تضطلع بدور حاسم في تعظيم إيرادات الفوسفات ومشتقاته.

ويتوقع بنك المغرب أن تستقر إيرادات المغرب من الفوسفات ومشتقاته في نهاية العام الحالي إلى 9 مليارات دولار، بعدما بلغت 9.12 مليارات دولار في 2023، علماً أنها كانت قفزت إلى 2022 إلى 11.4 مليار دولار.
ويستحضر المراقبون القرارات التي تتخذها الصين في التأثير على سوق الأسمدة. فقد كانت رفعت في إبريل/ نيسان الماضي قيوداً كانت فرضها في نهاية العام الماضي، قبل أن تقرر وقف التصدير اعتباراً من أول ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ويرى الاقتصادي عبد العالي بوطيبا في تصريح لـ"العربي الجديد" أن تركيز حضور التجمع الشريف للفوسفات في سوق الأسمدة واستجابته للطلب المتزايد على الأسمدة، مرتبط بتنفيذ الاستثمارات التي انخرط فيها، والتي تركز على إتاحة أسمدة تستجيب للتربة المميزة للبلدان المستوردة.
ويذكّر بوطيبا بأهمية بخطط المجمع الاستثمارية، حيث يحيل على تقرير المؤسسات والشركات العمومية الصادر بمناسبة عرض مشروع موازنة العام المقبل على البرلمان، حيث يتوقع إنجاز استثمارات ستصل إلى 14 مليار دولار في الثلاثة أعوام المقبلة.
ويأتي دور المغرب الوازن في سوق الأسمدة من كون أرض المملكة تختزن 70 % من المخزون العالمي من الفوسفات، بحسب بيانات رسمية.

المساهمون