قطر تستأنف الرحلات السياحية البحرية بعد توقف قارب العامين

05 ديسمبر 2021
سفينة "إم إس سي فرتوزا" في ميناء الدوحة (جهاز قطر للسياحة)
+ الخط -

استأنفت قطر الرحلات السياحية البحرية، بعد توقف قارب العامين بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، متوقعة تسجل نمو كبير في عدد الرحلات في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتبعها، واقتراب تنظيم مونديال كأس العالم نهاية 2022.

ودشنت قطر موسم السياحة البحرية 2021/2022 باستقبال ميناء الدوحة، الخميس الماضي، الرحلة الأولى للسفينة "إم إس سي فرتوزا"، وعلى متنها قرابة 4600 زائر.

وقال رئيس جهاز قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، في بيان اليوم الأحد، إن الموسم الحالي سيكون الأكثر ازدحاماً بوصول نحو 78 رحلة بحرية، منها 11 رحلة لسفن تزور الدوحة للمرة الأولى، و11 رحلة انطلاق وعودة، و10 رحلات لسفن ستبيت في ميناء الدوحة.

وتوقع الباكر نمواً كبيراً في عدد الرحلات البحرية خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم "قطر 2022"، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وافتتاح مبنى الركاب الدائم قريباً، وانتهاء توسعة ميناء الدوحة.

وأكد رئيس جهاز قطر للسياحة أن سياحة الرحلات البحرية تمثل رافداً هاماً من روافد السياحة التي تسمح لعدد كبير من الزوار بالتعرف إلى الوجهة السياحية وعروضها وتجاربها في فترة قصيرة، ما يجعلهم سفراء للوجهة السياحية بين أقاربهم وذويهم، ويزيد من معدل الإنفاق السياحي.

 موسم السياحة البحرية 2020/2019 شهد وصول 207 ألف زائر

وأشار إلى صياغة بروتوكول الإجراءات الاحترازية بما يحقق أمن المجتمع القطري وسلامته، ويتماشى مع الإجراءات الحازمة التي تطبقها وزارة الصحة، لمنع انتشار فيروس كورونا، ويناسب طبيعة العمليات الخاصة برحلات السياحية البحرية، مؤكداً أن البروتوكول سيطبق على جميع السفن والركاب والأطقم دون استثناء.

وكانت سياحة الرحلات البحرية قد توقفت في نهاية فبراير/ شباط من العام الماضي 2020، ضمن الإجراءات التي طبقتها قطر للحد من انتشار كورونا، وقد حددت وزارة الصحة القطرية بروتوكولاً خاصاً للزوار القادمين إلى الدولة، أو المغادرين منها على متن الرحلات البحرية.

وقد شهد موسم السياحة البحرية 2020/2019 افتتاح مبنى الركاب المؤقت على مساحة 6 آلاف متر مربع، وانتهى ميناء الدوحة من عدة أعمال تطوير ساهمت في تعزيز نمو السياحة البحرية ودعم جهود الدولة في استقطاب سفن وشركات عالمية، وتعزيز مكانة قطر على خريطة الوجهات البحرية في المنطقة.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لموانئ قطر، عبدالله محمد الخنجي، إن "شعبية قطر كوجهة سياحية جاذبة في المنطقة تزداد عاماً بعد عام، حيث زاد عدد الرحلات البحرية والركاب بأكثر من 6 أضعاف في أقل من 5 مواسم سياحية".

وأشار الخنجي إلى أن عملية إعادة التطوير الشاملة التي يشهدها ميناء الدوحة، والتي شارفت على الانتهاء، ستؤسس لبنية تحتية رائدة في قطاع السفن السياحية، بما يساهم في تقديم خدمات فائقة الجودة تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، ويُرسخ مكانة قطر كوجهة مفضلة لمسافري الرحلات البحرية في المنطقة.

 البروتوكول الصحي يُلزم جميع الزوار الراغبين بالنزول من السفينة بمن فيهم طاقم السفينة والأطفال فوق 4 سنوات، الخضوع لفحص كوفيد-19

وعقد جهاز قطر للسياحة، أخيراً، شراكة مع الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية (CLIA) في المملكة المتحدة وأيرلندا، بهدف الترويج لقطر في تلك المنطقة كوجهة للسياحة البحرية، وأطلق أيضاً حملته الترويجية العالمية "عيش عالم استثنائي".

وشهد موسم السياحة البحرية 2020/2019 وصول 207 آلاف زائر، على الرغم من عدم اكتماله، فيما حقق موسم 2018/2019 نمواً نسبته 121% في عدد الركاب، وزيادة نسبتها 100% في عدد السفن السياحية، حيث وصل إلى قطر أكثر من 140 ألف مسافر على متن 44 سفينة.

ويُلزم البروتوكول الصحي جميع الزوار القادمين على متن الرحلات البحرية الراغبين في النزول من السفينة، بمن فيهم طاقم السفينة والأطفال فوق 4 سنوات، الخضوع لفحص كوفيد-19، ولا يسمح لهم بالمغادرة إلا بعد التأكد من سلبية الفحص.

كذلك يجب التسجيل المسبق على موقع احتراز لجميع المسافرين، وعلى الراغبين في القيام بجولات حرة تحميل تطبيق احتراز قبل النزول من السفينة.

وينقسم زوار الرحلات البحرية إلى 3 فئات: الأولى تشمل الزوار الذين ستنطلق جولتهم البحرية من قطر، وهم قادمون من بلادهم عبر مطار حمد الدولي، وتلك الفئة ستخضع لسياسة السفر العادية التي تطبقها وزارة الصحة القطرية.

أما الفئة الثانية، فهي تشمل الزوار الذين ستنتهي جولتهم في قطر ويغادرون عبر مطار حمد الدولي. والفئة الثالثة زوار العبور أو زوار اليوم الواحد، وكلتا الفئتين ستخضع لبروتوكول الرحلات البحرية.

المساهمون