توقع تقرير محلي أن ترتفع الاستثمارات الرقمية في قطر إلى 5.7 مليارات دولار بحلول عام 2026، مقارنة بـ 1.65 دولار في عام 2022.
وأطلقت وكالة ترويج الاستثمار، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، اليوم السبت، تقريراً مشتركاً بعنوان "قطر الذكية: تبني التكنولوجيا الناشئة والابتكار وتحسين جودة الحياة والدفع نحو اقتصاد رقمي مستدام".
ويسلّط التقرير الضوء على التزام قطر بتسخير التكنولوجيا المتقدمة من أجل التحول إلى دولة ذكية، ويؤكد على المبادرات الرامية إلى الاستفادة من تنامي سوق المدن الذكية عالمياً، والمتوقع أن يصل إلى 7 تريليونات دولار في عام 2030.
وقالت وكيلة الوزارة المساعدة لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ريم المنصوري، إن قطر تمتلك نظاماً بيئياً نابضاً بالحياة للشركات الناشئة والشركات العالمية على حد سواء، إذ تعد بمثابة بيئة مثالية لإطلاق واختبار الحلول الرقمية المبتكرة.
وأظهر التقرير المنظومة المواتية في الدولة الخليجية، والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة في مجال التحول الرقمي، من خلال مبادرات متنوعة، مثل برنامج قطر الذكية "تسمو" التابع لوزارة الاتصالات، والذي يدعم الاقتصاد الرقمي.
ومع التركيز على تحفيز الابتكار عبر القطاعات الرئيسية، جرى تحديد 15 تقنية ذات أولوية لمسيرة التنمية، ومنها الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني.
وتقود هذه المبادرة تحول القطاعات الاقتصادية الحيوية، بما في ذلك، قطاعات النقل والرعاية الصحية والسياحة والتعليم، مما يتيح الفرص الرئيسية للنمو المستدام في تلك القطاعات الحيوية.
واستكشفت دراسة لقطاع المركبات الكهربائية، أجرتها وكالة ترويج الاستثمار القطرية، كيف يُمكن لموقع قطر الاستراتيجي ومواردها الضخمة أن تدعم طموحاتها الرامية إلى التحوّل إلى مركز مهم لصناعة المركبات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكرت الوكالة أن قادة صناعة المركبات الكهربائية، على غرار "فولكسفاغن" و"غوسين" و"يوتونغ"، عقدوا شراكات مع المنظمات الحكومية من أجل تحويل سوق المركبات في قطر والمنطقة.
وتواصل وزارة المواصلات القطرية خططها لتحويل 35% من إجمالي السيارات و100% من حافلات النقل العام إلى الكهرباء بحلول عام 2030.
وفي الصيف الماضي، أطلقت أول علامة تجارية لسيارة كهربائية بملكية فكرية قطرية خالصة، تحمل شعار "VIM".
وتُشير دراسة قطاعية حديثة أجرتها وكالة ترويج الاستثمار، إلى وجود فرص مُجزية لاستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في العديد من الصناعات في قطر، من التعدين وتكنولوجيا الاتصالات وصولاً إلى الإلكترونيات ومواد البناء.
وتنطلق في مركز الدوحة للمعرض والمؤتمرات، بعد غد الاثنين قمة "الويب قطر" 2024، بحضور أكثر من 12 ألف شخصية، وما يزيد عن 1000 شركة ناشئة من 80 دولة.
وتعد قطر أول من تبنى تقنية شبكات الجيل الخامس التجارية في العالم، واحتلت المرتبة الأولى في تطبيق الإنترنت على مستوى العالم بمعدل انتشار يصل إلى قرابة 100%.
وضخت الدولة استثمارات ضخمة في مناطق مثل مشيرب قلب الدوحة، ومدينة لوسيل، لتوفير بيئات مستدامة، فتدمج لوسيل التقنيات الذكية مع المباني الموفرة للطاقة وحلول النقل الذكية.