قادة الصين يؤكدون وجود "تحديات" على طريق إنعاش الاقتصاد

12 ديسمبر 2023
الاقتصاد الصيني يؤرق العالم (فرانس برس)
+ الخط -

أقرّت القيادة الصينية خلال اجتماع مهم عُقد هذا الأسبوع بالصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الصيني، مشيرة إلى أن البلاد تواجه "صعوبات وتحديات" على طريق تعافيها الاقتصادي، بحسب ما أورد الإعلام الرسمي اليوم الثلاثاء. 

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أنه "ما زال يتعيّن تجاوز بعض الصعوبات والتحديات لإنعاش الاقتصاد الصيني بشكل أفضل"، وفق ما أفاد الرئيس شي جين بينغ خلال اجتماع لمؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني.

يأتي الاجتماع السنوي المغلق لصانعي القرارات في بكين في وقت يواجه فيه الاقتصاد الصيني رياحاً معاكسة على عدة جبهات، من تراجع طلب المستهلكين، وصولاً إلى أزمة ديون في قطاع العقارات.

وذكرت الوكالة أن كبار القادة اتّخذوا قراراً خلال الاجتماع بشأن "أولويات العمل الاقتصادي في 2024"، بينما ألقى شي خطاباً.

وأوضح التقرير أنه "خلال الاجتماع أُشير إلى أن الاقتصاد الصيني حقق تعافياً".

وأضاف أن "الظروف المواتية تتجاوز العوامل غير المواتية في تنمية الصين".

وتابع أن "الاتجاه الأساسي للتعافي الاقتصادي والتوقعات الإيجابية بعيدة الأمد لم يتغيّر".

الاقتصاد الصيني وتراجع الأسعار

وفي الوقت الذي تسعى فيه أغلب البنوك المركزية حول العالم للسيطرة على ارتفاع الأسعار، تجاهد الصين لمواجهة تراجع الأسعار، الذي سبّب انكماشاً واضحاً في العديد من القطاعات الرئيسية في البلاد.

وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في الصين في نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 0.5% على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ ذروة وباء كوفيد 19 قبل ثلاث سنوات، وفقًا للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء الصيني يوم السبت.

وقال محللون من "سيتي غروب"، في تقرير صدر أمس الأحد، إن "الانكماش في الصين يتفاقم مع الضربة الثلاثية المتمثلة بأسعار المواد الغذائية المحلية، وتصحيحات أسعار النفط العالمية، وضعف الطلب المحلي".

وأواخر الشهر الماضي، أعلن بان غونغ شنغ، محافظ بنك الشعب (البنك المركزي) الصيني، في هونغ كونغ استمرار البنك في تطبيق السياسة النقدية "التيسيرية" لدعم الاقتصاد الصيني، متوقعاً ارتفاع أسعار المستهلكين في الأشهر المقبلة.

ويتطلع المستثمرون إلى المزيد من التفاصيل حول السياسة الاقتصادية للعام المقبل، حسبما يقول محللو "سيتي غروب"، مضيفين أنهم يتوقعون تخفيضات "وشيكة" في متطلبات نسبة الاحتياطي للبنوك العاملة في البلاد.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون