قائد أول رحلة بين دمشق وحلب منذ إسقاط الأسد لـ"العربي الجديد": نأمل الرحلة رقم 1 للخارج قريباً

18 ديسمبر 2024
أول طائرة تصل إلى مطار حلب بعد سقوط نظام الأسد (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هبطت أول طائرة للخطوط الجوية السورية في مطار حلب الدولي من دمشق في رحلة تجريبية لاستئناف الرحلات الخارجية، مع 50 راكبًا معظمهم إعلاميين، وأعرب قائد الطائرة عن أمله في استئناف الرحلات الدولية قريبًا.
- أوضح المدير الفني أن أسطول الطائرات يضم طائرتين إيرباص إيه 320 وطائرة إيرباص إيه 340 قيد الصيانة بسبب العقوبات، وأن رفعها سيمكن الشركة من تشغيل ست طائرات إضافية.
- عبر الإعلامي موسى العمر عن سعادته بالرحلة، مشيدًا بالخدمة، وأكد جاهزية مطار حلب لاستقبال الرحلات الدولية بعد إصلاح الأضرار.

هبطت في مطار حلب الدولي، ظهر اليوم الأربعاء، أول طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية في رحلتها رقم 111، قادمة من دمشق في رحلة تجريبية لاستئناف عمل المطارين لاستقبال الرحلات الخارجية، وذلك بعد إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وكان على متن الطائرة نحو 50 راكبا، جلّهم من الإعلاميين.

وقال قائد الطائرة من الخطوط الجوية السورية الكابتن علي رضا، لمراسل "العربي الجديد" في حلب: "كان لي الشرف بقيادة الرحلة رقم 111، وهي أول رحلة طيران للركاب بعد فجر الحرية في سورية، والتي أقلعت من مطار دمشق الدولي وهبطت في مطار حلب الدولي، بكل سلاسة وأمان، وعلى أمل الرحلة رقم 1 إلى خارج البلاد للتشغيل الدولي في وقت قريب"، لافتاً إلى أن الرحلة مبرمجة للعودة إلى مطار دمشق. وحول توقعه لموعد استئناف الرحلات الدولية من مطار دمشق وإليه، قال الكابتن رضا: "انطلاق الحركة الجوية إلى خارج سورية بيد الحكومة المؤقتة، ومرهون بالعلاقات الدولية أيضا".

مطار حلب (العربي الجديد)
مطار حلب (العربي الجديد)

وفي تصريح لمراسل"العربي الجديد"، قال المدير الفني بشركة الطيران السورية يوسف خليل إن أسطول الطائرات العاملة في مطار دمشق الدولي والعائدة للشركة يضم طائرتين إيرباص إيه 320، وطائرة واحدة إيرباص إيه 340 قيد الصيانة وبحاجة إلى محرك، موضحا أن المحرك موجود في مصر، والطائرة في دمشق. وأشار إلى أنه كان مقررا الذهاب إلى القاهرة لشحنه، قبيل تحرير العاصمة وسقوط النظام بيوم واحد. ولفت خليل إلى وجود نقص كبير بقطع الطائرات، وخاصة ما يتعلق بالمحركات، بسبب العقوبات الدولية المفروضة على سورية، مؤكدا أنه في حال رفع هذه العقوبات، ستشتغل ست طائرات من طراز إيرباص إيه 320 وإيه 340 وطائرتان ATR. 

قدرات مطار دمشق

وردا على سؤال حول التجهيزات الأرضية واللوجستية في مطار دمشق، قال خليل: "يستطيع المطار تقديم الخدمات لخمس طائرات بوقت واحد، والكادر الفني والجوي والخدمي جاهز، والرادارات والأبراج جاهزة، ويحتاج الأمر مستقبلا لرادارات متطورة". أما مطار حلب، فذكر خليل أنه لم يزره منذ 10 سنوات، وكان خارج الخدمة لفترة طويلة، وشبه مغلق، ونبه إلى أن التجهيزات تجعله يستقبل طائرتين في وقت واحد. وحول موعد استئناف الرحلات الجوية الدولية في مطار حلب، قال: "الجواب قد يكون لدى الوزير". وعن توقعاته لذلك الموعد، أفاد بأنه ليس قبل عشرين يوماً.

وعبر الإعلامي السوري موسى العمر عن سعادته لكونه أحد ركاب الرحلة الأولى القادمة من دمشق. وقال لـ"العربي الجديد": "وصلت إلى حلب في رحلة جوية دون الرجوع للمحفوظات والاستدعاءات الأمنية لفروع المخابرات"، موضحا أن الرحلة كانت جيدة بكل المقاييس، بما في ذلك قيادة الطائرة والخدمة المقدمة من الخطوط الجوية السورية، مشيراً إلى أن الطائرة كانت تقل نحو 50 راكبا.

مطار حلب (العربي الجديد)

تجدر الإشارة إلى أن مطار حلب الدولي هو ثاني أكبر مطار في سورية، وتعرض لأضرار نتيجة دخول قوات سورية الديمقراطية "قسد" بعد انسحاب قوات نظام بشار الأسد، وجرى إصلاح الأضرار بجهود الإدارة الحالية، واستأنف موظفوه عملهم قبل أيام. وتعاونت فرق الدفاع المدني مع الإدارة، حيث تعتبر هذه الرحلة بداية لاستئناف الرحلات الدولية مستقبلا، مما يدل على جاهزية المطار لاستقبال الطائرات والركاب.

المساهمون