فولكسفاغن تناشد الاتحاد الأوروبي مساعدة صناعة السيارات المتعثرة

11 سبتمبر 2024
هانز ديتر بوتش في الجمعية العمومية للشركة، شتوتغارت، 28 يونيو 2023 (توماس كينزل/فرانس برس)
+ الخط -

حث رئيس مجلس إدارة شركة فولكسفاغن هانز ديتر بوتش الاتحاد الأوروبي على دعم صناعة السيارات المتعثرة من خلال تغيير أهداف الانبعاثات وتوفير الوضوح للقطاع، حيث تتطلع الشركة الألمانية إلى خفض الوظائف وإغلاق مصانع في ألمانيا.

ونقلت بلومبيرغ عن المخضرم في فولكسفاغن والذي تربطه علاقات وثيقة بعائلة مالك بورش-بيش، قوله اليوم الأربعاء إن صناع السياسات وضعوا طموحات مناخية صعبة لكنهم لم يفكروا بشكل كامل في الخطوات اللازمة للوصول إلى هذه النقطة. يجب أن تكون الأهداف "مُكيفة مع الواقع" لإعطاء الصناعة المزيد من الوقت.

ويشرف بوتش على فولكسفاغن في وقت من الاضطرابات بالنسبة لصناعة السيارات الألمانية التي تكافح مع ارتفاع التكاليف والمنافسة الشديدة من شركة تسلا وشركات صناعة السيارات الصينية بقيادة شركة بي واي دي. وقد ألغت فولكسفاغن أمس الثلاثاء حماية الوظائف التي استمرت ثلاثة عقود في ألمانيا بعد تحذير الأسبوع الماضي من أنها قد تضطر إلى إغلاق مصانع في أكبر اقتصاد في أوروبا لأول مرة.

وفي مناسبة في فيينا، اليوم الأربعاء، قال بوتش إن "التنقل الكهربائي هو مستقبل التنقل الفردي، لكن لا يمكنني تأكيد هذا بما فيه الكفاية، فقد أعطى الساسة الصناعة أهدافاً دون توفر البنية التحتية اللازمة، ودون النظر في ما إذا كان العملاء على استعداد للرحلة"، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يخلق الآن الظروف لنجاح التنقل الكهربائي من حيث شبكات الطاقة والشحن والمواد الخام والمركبات ودعم الاستثمار".

ويضع قرار إنهاء اتفاقيات الأمن الوظيفي فولكسفاغن في صدامات طويلة مع ممثلي العمال، وفقاً لبلومبيرغ، إذ إن التخفيضات في الشركة التي يقع مقرها في فولفسبورغ أصعب من أي مكان آخر، لأن نصف المقاعد في مجلس الإشراف الخاص بها يشغلها ممثلون عن العمال، وكثيراً ما تقف ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية التي تمتلك حصة 20% إلى جانب هيئات النقابات العمالية.

وفي تصريحاته اليوم، قال بوتش إن قطاع السيارات يحتاج إلى "منتجات مبتكرة وتنافسية وتعاون قوي من جانب السياسة والأعمال والمجتمع"، لافتًا إلى أن "مناطق أخرى من العالم تنجح في وضع مثال لنا، ولن تساعدنا الحمائية والعزلة". وهذا ما أكده أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة رينو الفرنسية لوكا دي ميو، إذ قال إن شركات صناعة السيارات يجب أن تتعاون مع الشركات الصينية وتتعلم منها.

وبوتش، المهندس الصناعي القادم من النمسا، هو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة بورشه إس إي، واكتسب ثقة العائلة من خلال التفاوض على خاتمة ناجحة لصفقة استحواذ دامت مفاوضاتها سنوات وأفضت إلى سيطرة فولكسفاغن على شركة صناعة السيارات الفاخرة بورشه عام 2012. وانضم بوتش إلى فولكسفاغن كرئيس مالي عام 2003 بعد فترات عمل رئيساً تنفيذياً لشركة دوير إيه جي ومراقب رئيسي في بي إم دبليو. وهو رئيس مجلس إدارة فولكسفاغن منذ عام 2015.

المساهمون