فولكسفاغن تخطط لزيادتها حصتها في السوق الأميركية

04 مايو 2022
حققت فولكسفاغن أرباحاً بالسوق الأميركية في 2021 لأول مرة منذ سنوات (الأناضول)
+ الخط -

أكدت الشركة الألمانية العملاقة لصناعة السيارات فولكسفاغن الأربعاء، أنها تطمح إلى مضاعفة حصتها السوقية في الولايات المتحدة، وهي منطقة أهملتها في السنوات الأخيرة لكنها تكتسب أهمية في "عالم أكثر استقطاباً".

وبعد الربع الأول الذي شهد قفزة بنسبة 100 بالمئة في صافي الأرباح إلى 6,7 مليارات يورو على الرغم من انخفاض عدد السيارات المباعة، تجد المجموعة أن أميركا الشمالية و"خصوصا الولايات المتحدة" تشكل "أولوية" في سعيها لتحقيق نمو عالمي، وفقا لبيان صدر الأربعاء.

في هذا السوق الذي هزّته فضيحة "ديزل غيت" في 2015، حققت المجموعة في 2021 أرباحها الأولى منذ سنوات.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة هربرت ديس أنه "حتى في عالم أكثر استقطاباً، فإن فولكسفاغن مصممة على توسيع وجودها العالمي".

في نهاية مارس/آذار، أعلنت المجموعة عن استثمار 7,1 مليارات دولار في إنتاجها الأميركي. وهي تنوي افتتاح مصنع لخلية البطاريات هناك والاستحواذ على 10 بالمئة من سوقها بحلول عام 2030 مقابل 4.2 بالمئة في عام 2021.

ويتعين على العلامة التجارية الشهيرة فولكسفاغن زيادة حصتها السوقية من 2.5% إلى 5% عبر زيادة سيارات الدفع الرباعي التي يزداد الطلب عليها في الولايات المتحدة أكثر من سيارات السيدان أو السيارات الصغيرة وبفضل نسختها الكهربائية من فولكسفاغن المعروفة خصوصا في بلاد ما وراء المحيط الأطلسي.

كما أشارت وسائل إعلام مؤخرًا إلى مشروع مصنع جديد بالقرب من الموقع الحالي في "تشاتانوغا" في ولاية تينيسي (جنوب)، في وقت يكتسب فيه تنويع مصادر الدخل أهمية.

وأقر الرئيس التنفيذي في منتصف إبريل/نيسان بأن "التطورات الجيوسياسية" قد "كشفت نقاط ضعفنا".

ويعود السبب في ذلك خصوصاً إلى الاعتماد على السوق الصينية، وهي الأكبر بالنسبة لفولكسفاغن، في حين سلطت الحرب في أوكرانيا الضوء أيضًا على ألمانيا بالنظر إلى الغاز الروسي.

وهكذا "ساعد وجود فولكسفاغن العالمي في تخفيف جزء كبير من الآثار السلبية التي نواجهها حاليًا"، المرتبطة بالحرب في أوكرانيا وبوباء كوفيد -19، بحسب ديس.

وتمكنت الشركة المصنعة، على سبيل المثال، من إرسال أشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة أو الصين التي لم تستطع استخدامها في أوروبا، حيث يعاني الإنتاج من عواقب الحرب في أوكرانيا.

وحد الهجوم الذي شنته روسيا في الواقع من توريد كابلات السيارات المنتجة في أوكرانيا، مما أدى إلى توقف الإنتاج في أوروبا.

كما أدى الغزو الروسي إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الأولية. على الرغم من الشكوك المرتبطة بالنزاع وتطور الوباء في الصين، أكدت فولكسفاغن الأربعاء، هدفها السنوي المتمثل خاصة في تحسين إمدادات الرقائق في الفصل الثاني.

(فرانس برس)

المساهمون