حملة أوروبية جديدة ضد ناقلات النفط الروسي المدرجة في "أسطول الظل"

19 يوليو 2024
لقطة إبداعية لناقلات نفط وسفن الغاز في انتظار التفريغ، 22 فبراير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن حملة جديدة لتعطيل "أسطول الظل" الروسي الذي يضم 600 ناقلة نفط تستخدم للالتفاف على العقوبات الدولية، بدعم من 44 دولة أوروبية.
- فرضت المملكة المتحدة عقوبات على 11 ناقلة نفط روسية، مؤكدة أن هذه السفن تمول آلة الحرب الروسية في أوكرانيا وتشكل تهديداً بيئياً.
- سيحضر الرئيس الأوكراني زيلينسكي اجتماعاً لمجلس وزراء ستارمر لمناقشة الإجراءات، وسيتم الاتفاق على معاهدة لدعم الصادرات الدفاعية لأوكرانيا.

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن حملة جديدة على ما يسمى "أسطول الظل" الذي يضم ناقلات النفط الروسي المستخدمة للالتفاف على العقوبات الدولية، قائلاً إنّ 44 دولة أوروبية أيّدت الخطة في اجتماع للجماعة السياسية الأوروبية استضافته بريطانيا.

وتهدف "الدعوة إلى العمل" المشتركة التي نشرتها وكالة بلومبيرغ لأول مرة في وقت سابق من الأسبوع، إلى تعطيل أسطول يضم نحو 600 سفينة تقول الدول الغربية إنّ موسكو تستخدمها لنقل حوالي 1.7 مليون برميل من النفط الروسي يومياً، وفقا لبيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس في داونينغ ستريت، وأوردته "بلومبيرغ"، اليوم الجمعة.

كما أعلنت حكومة المملكة المتحدة فرض عقوبات على 11 ناقلة قالت إنها تستخدم لنقل النفط الروسي. وقال ستارمر في تصريحات نشرها مكتبه بعد أن استضاف رئيس الوزراء نحو 46 زعيماً أوروبياً في قمة قصر بلينهايم بالقرب من أكسفورد: "أرسلنا إلى شركائنا الأوروبيين رسالة واضحة موجهة إلى أولئك الذين يمكّنون محاولات (فلاديمير) بوتين للتهرّب من العقوبات: لن نسمح لأسطول الظل الروسي، والأموال القذرة التي يدرها، بالتدفق بحرية عبر المياه الأوروبية وتعريض أمننا للخطر".

وسيحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً لمجلس وزراء ستارمر لمناقشة الإجراءات اليوم الجمعة، ليصبح أول زعيم أجنبي يخاطب الاجتماع شخصياً منذ الرئيس الأميركي بيل كلينتون عام 1997، وفقاً للبيان. وقال بيان المملكة المتحدة إنّ أسطول ناقلات النفط يستخدم لتمويل آلة الحرب الروسية في أوكرانيا، ويشكل أيضاً تهديداً بيئياً للممرات المائية في أوروبا. وأضافت أن بعض السفن تعمل أيضاً محطات تنصت روسية وتنقل الأسلحة إلى روسيا.

ثمان من أصل 11 ناقلة فرضت عليها بريطانيا عقوبات مملوكة لشركة ناقلات النفط الروسية التي تديرها الدولة، "بوفوكومفلوت" (Sovcomflot PJSC)، في حين تحمل ثلاث ناقلات أخرى بصمات سفن "أسطول الظل"، وفقاً لقائمة العقوبات المحدثة.

وتعني هذه التصنيفات أن أكثر من 60 ناقلة نفط تخضع الآن لعقوبات من قبل سلطات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومن بين الـ11، كان الاتحاد الأوروبي قد استهدف اثنتين منها بالفعل. وقد أدت الإجراءات حتى الآن إلى توقف الغالبية العظمى من الناقلات المعنية عن جمع البضائع.

وقالت الحكومة البريطانية إن ستارمر وزيلينسكي سيتفقان على معاهدة لدعم الصادرات الدفاعية، باعتماد 3.5 مليارات جنيه إسترليني (4.5 مليارات دولار) من تمويل الصادرات، لزيادة إنتاج المعدات العسكرية لأوكرانيا.

ومساء الخميس، التقى زيلينسكي بممثلين عن تمويل الصادرات في المملكة المتحدة، وشركة "بي إيه إي سيستمز" (BAE Systems) وشركة "تاليس" Thales البريطانية، وشركة "إم بي دي إيه" (MBDA)، وشركة "كي بي آر" (KBR)، ومجموعة "بابكوك إنترناشونال غروب" (Babcock International Group)، حيث أعلنت شركتا "بي إيه إي" و"بابكوك" عن عقود محدثة لدعم أوكرانيا، وفقاً لبيان وزارة الدفاع.