فقاعة الرهن العقاري تنذر بركود عقارات موسكو 

04 يوليو 2021
ارتفاع الإقبال على المساكن (Getty)
+ الخط -

واصلت أسعار العقارات في العاصمة الروسية موسكو ارتفاعها في النصف الأول من العام الحالي، مدفوعة بالعوامل ذاتها التي هيمنت على هذه السوق في عام 2020، وفي مقدمتها أسعار الفائدة على الرهن العقاري.

وفي تقرير عن أداء سوق العقارات في موسكو في النصف الأول من عام 2021، ذكر مركز "مؤشرات سوق العقارات" للتحليل أن سعر المتر المربع بالسوق الثانوية سجل ارتفاعا نسبته 9.6 في المائة.

وفي ظل تعافي أداء العملة الروسية بعد العام العصيب 2020، جاءت زيادة الأسعار بما تعادلها بالدولار حتى أعلى من ذلك بنسبة 12 في المائة، لتبلغ أكثر من 3100 دولار للمتر المربع.  

وحذر معدو التقرير من تزايد احتمال الركود بسوق عقارات موسكو في ظل بدء موجة ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري والودائع، في ظل إقدام المصرف المركزي على الرفع التدريجي لسعر الفائدة خلال الأشهر الماضية.

ويعتبر نائب رئيس اتحاد الوسطاء العقاريين في روسيا، قسطنطين أبريليف، أن الطفرة في أسعار العقارات التي حدثت في النصف الأول من العام الجاري، جاءت امتدادا لنفس عوامل العام الماضي المتمثلة بالتضخم وانخفاض أسعار الفائدة على مستوى الاقتصاد، متوقعا في الوقت نفسه أن تبدأ الأسعار بالانخفاض في العام المقبل.  

ويقول أبريليف، في حديث مع "العربي الجديد"، "كان الناس قبل ذلك يؤجلون خطط شراء العقارات، ولكنهم قرروا تنفيذها في العامين الماضي والحالي، ولكن هذا الطلب قد استنفد نفسه، ومنذ أبريل/نيسان الماضي، لم نعد نرصد ارتفاعا للأسعار بالسوق الأولية عند الشراء من المطور مباشرة بعد انتهاء دور الفائدة المدعومة التي كانت بالغة 6.5 في المائة فقط".  

ويقلل من واقعية استمرار ارتفاع أسعار العقارات، مضيفا: "أولا، الطلب الاستثماري قد استنفد، وثانيا، لما كانت حصة الصفقات المبرمة بواسطة الرهن العقاري تزيد عن 50 المائة، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى تراجع الطلب. أسعار الفائدة الحالية لم تعد محفزة على شراء العقارات، ما يعني أن أسعارها ستستقر وقد تبدأ بالانخفاض مع حلول العام المقبل".  

ومع ذلك، يرفض أبريليف وصف الوضع الراهن بأنه فقاعة، قائلا: "هذا الوضع طبيعي بالنسبة إلى السوق، عندما ترتفع الأسعار ثم تنخفض".  

المساهمون