فائدة القروض العقارية تتراجع لأقل من 7%.. وارتفاع مبيعات التجزئة في أميركا

انخفض متوسط سعر فائدة قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أقل من 7%، في أكبر تراجع له منذ شهر يوليو/ تموز الماضي، فيما اعتبر بادرة انفراجة قد تسمح بعودة النشاط إلى السوق شديدة الأهمية للاقتصاد الأميركي، بعد شهور من الركود. 

وانخفض سعر الفائدة المطبق على قروض الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً بمقدار 24 نقطة أساس إلى 6.9% في الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقاً لبيانات جمعية المصرفيين العقاريين الصادرة يوم الأربعاء.

وارتفع مؤشر المجموعة لطلبات شراء منزل بنسبة 4.4%، وهو أعلى مستوى منذ يونيو/ حزيران الماضي، إلا أنه بقي قريباً من أضعف مستوياته منذ عام 2015. 

وتعطلت سوق العقارات الأميركية خلال الأشهر الخمسة الأخيرة بصورة واضحة، بعد رفع بنك الاحتياط الفيدرالي الفائدة عدة مرات، وارتفاع تكلفة الاقتراض لشراء المنازل، التي كانت أسعارها قد بلغت عنان السماء خلال السنوات الأخيرة. 

أسواق

التحديثات الحية

رفع الفائدة يضغط على مبيعات العقارات الأميركية

ورفع البنك الفيدرالي الفائدة على أمواله ست مرات منذ شهر مارس/ آذار الماضي، بإجمالي رفع 3.75%، في محاولة لكبح جماح التضخم الأعلى في أكثر من أربعين عاماً.

والأسبوع الماضي، أظهرت بيانات حكومية تباطؤ ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين على حد سواء، الأمر الذي عزز احتمالات إبطاء البنك الفيدرالي وتيرة رفع الفائدة خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما عززته تصريحات من مسؤولين في البنك، وساهم في تراجع تكلفة القروض العقارية. 

وسمح تراجع تكلفة الاقتراض الأسبوع الماضي بارتفاع المقياس العام لطلبات الرهن العقاري، الذي يشمل طلبات إعادة التمويل، لأول مرة منذ شهرين. ومع ذلك، انخفض مؤشر نشاط إعادة التمويل إلى أدنى مستوى له منذ 22 عاماً.

مبيعات التجزئة فاقت التوقعات

وفاقت مبيعات التجزئة الأميركية التوقعات في أكتوبر/تشرين الأول، مدعومة بشراء السيارات ومجموعة من السلع الأخرى، مما يشير إلى أن إنفاق المستهلكين قد يساعد في دعم الاقتصاد في الربع الأخير من العام.

وقالت وزارة التجارة الأميركية، اليوم الأربعاء إن مبيعات التجزئة ارتفعت 1.3% الشهر الماضي. وتوقع اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم زيادة المبيعات 1.0% فقط، مع تقديرات تراوحت من مستوى منخفض يصل إلى 0.1% وصعودا إلى 2%. ومبيعات التجزئة يغلب عليها السلع ولا يتم تعديلها وفقا للتضخم.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

استقرار مبيعات التجزئة بأميركا في سبتمبر

وقالت وكالة "رويترز" إن المبيعات انتعشت بسبب ارتفاع أسعار البنزين، مما أدى إلى زيادة الكلفة في محطات الخدمة.

وحصلت المبيعات على دعم أيضا من عمليات استرداد الضرائب لمرة واحدة في كاليفورنيا، التي شهدت حصول بعض الأسر على ما يصل إلى 1050 دولاراً في شكل شيكات تحفيزية. وبالإضافة إلى ذلك، نظمت أمازون يوما ترويجيا ثانيا في أكتوبر/تشرين الأول، مما ساهم في ارتفاع المبيعات.

وساعدت المدخرات الضخمة المتراكمة خلال جائحة كوفيد-19، والمكاسب القوية للأجور وسط سوق العمل الذي يعاني شحا، المستهلكين بشكل عام على تحمل ارتفاع الأسعار وكلفة الاقتراض.

وتوقعت "رويترز" أن يتلاشى هذا الدعم العام المقبل، حين تعمل سياسة التشديد النقدي على إضعاف الطلب الإجمالي، مما يلقي بثقله على سوق العمل والاقتصاد. ويُعتقد بأن الأسر ذات الدخل المنخفض قد استنفدت بالفعل مدخراتها المتعلقة بالوباء.

وتوقع الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة هذا الشهر أن تنمو مشتريات العطلات ما بين ستة وثمانية بالمئة هذا العام. في حين أن هذا سيكون تراجعا عن 13.5% حققها عام 2021، لكن أعلى بكثير من متوسط 4.9% خلال السنوات العشر الماضية.