غزو أوكرانيا يرفع أرباح نفط الجزائر 12.2 مليون دولار يومياً في فبراير

سجلت أسعار النفط الخام المرجعي الجزائري، "صحارى بلاند"، ارتفاعًا بـ 12.5 دولاراً في شهر فبراير/ شباط الماضي، على خلفية زيادة الطلب على النفط نتيجة التوترات الجيو-استراتيجية بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأشارت البيانات الصادرة عن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في تقريرها الشهري إلى أن إنتاج الجزائر بلغ في شهر فبراير الأخير 978 ألف برميل في اليوم.

وكشف التقرير أن المتوسط الشهري لسعر الخام الجزائري انتقل من 88,21 دولاراً للبرميل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي إلى 100,71 دولار في فبراير الماضي، أي بارتفاع نسبته 14,2 بالمائة.

ووفقاً لهذه الأرقام، تكون الجزائر قد حققت أرباحاً إضافية تقدّر بـ 12 مليوناً و225 ألف دولار يومياً بسبب ارتفاع أسعار النفط، ليبلغ إجمالي قيمة إنتاجها ما يوازي 98.5 مليون دولار يومياً، أو مليارين و758 مليون دولار في شهر فبراير.

واحتل صحارى بلاند المركز الثاني في قائمة أغلى أنواع الخامات المكونة لسلة "أوبك" في فبراير، بعد الخام الأنغولي جيراسول (100,78 دولار للبرميل).

ويتم تحديد سعر الخام الجزائري وفقاً لأسعار البرنت، الخام المرجعي لبحر الشمال المتداول في سوق لندن، بعلاوة إضافية بالنظر لخصائصه الفيزيائية والكيميائية التي تفضلها مصانع التكرير.

وجاء ارتفاع سعر صحارى بلاند الجزائري في سياق التهاب الأسعار الذي ميز السوق الدولية خلال شهر فبراير الماضي والذي يعزى، حسب المنظمة، إلى "أساسيات قوية للسوق النفطية، وإلى المخاوف من حدوث اضطرابات في الإمدادات في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية".

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

تبون يستقبل رئيس شركة كويتية عملاقة يستطلع فرص الاستثمار في الجزائر

وأضاف التقرير أن متوسط سعر سلة أوبك ارتفع بـ 8,81 دولارات (+10 بالمائة) في فبراير/ شباط مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني، ليستقر عند 94,22 دولاراً للبرميل.

وأنتجت دول أوبك إجمالا 28,473 مليون برميل في اليوم خلال شهر فبراير/ شباط، مقابل 28,033 مليون برميل في اليوم خلال يناير/ كانون الثاني، مسجلة ارتفاعًا بـ440 ألف برميل في اليوم.

وفيما يخص الطلب العالمي على النفط للسنة الجارية، أبقت منظمة "أوبك" على توقعاتها السابقة مشيرة إلى أنه "في الوقت الحالي يظل نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2022 دون تغيير عند 4,2 ملايين برميل في اليوم".

وأضافت: "نظراً لحالة عدم اليقين والتطورات في الأسابيع الأخيرة فإن هذه التوقعات يمكن أن تتغير في الأسابيع المقبلة عندما يكون هناك المزيد من الوضوح بشأن تأثير الاضطرابات الجيوسياسية".