عُمان توقع اتفاقاً لمدّ الصين بـ4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال

08 فبراير 2023
الصفقة هي الأولى لعُمان مع شركة صينية (الشركة العُمانية للغاز المسال)
+ الخط -

وقعت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال اتفاقاً مع شركة يونيبك الصينية، لتوريد نحو مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويا على مدى أربع سنوات تبدأ من عام 2025.

وقّع الاتفاقية الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز المسال "حمد بن محمد النعماني"، والمدير العام لشركة يونيبك "ووانغ ياهانغ" في العاصمة مسقط.

وأضافت الشركة على "تويتر" الثلاثاء، بشأن الصفقة أنها أول عقد توقعه مع شركة صينية، وأنها "تساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال مع مختلف الشركات العاملة بمجال الطاقة حول العالم والوصول لأسواق جديدة".

ويونيبك هي الذراع التجارية لشركة سينوبيك، أكبر شركة تكرير في آسيا.

ويسهم توقيع الاتفاقية مع شركة "يونيبك" في إيجاد شراكة اقتصادية مهمة مع الأسواق الصينية، وقال "النعماني" إن "الاتفاقية تأتي في إطار جهود الشركة نحو ترسيخ مكانتها في أسواق الطاقة العالمية وللمساهمة في دعم فرص النمو والاستفادة من الفرص الاقتصادية (..) وخطوة مهمة في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية الشراكات الاستراتيجية مع شتى الشركات العالمية"، حسبما أوردت وكالة الأنباء العمانية.

وكانت سينوبيك وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني اتفاق مدته 27 عاماً مع شركة قطر للطاقة لتوريد أربعة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، وهو أطول اتفاق من نوعها حتى الآن.

ووقعت "شنتشن إنرجي غروب" الصينية أيضاً اتفاقاً طويل الأجل في نوفمبر/ تشرين الثاني مع شركة (بي.بي) العملاقة للنفط لشراء الغاز الطبيعي المسال، على الرغم من عدم ذكر تفاصيل العقد.

وكانت الصين أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم في عام 2021، قبل أن تحل محلها اليابان مجددا العام الماضي، مع تعطل اقتصادها بسبب الإغلاق الصارم لمكافحة فيروس كورونا.

كما خفضت الصين عمليات الشراء الفورية هذا الشتاء لتعتمد بدلاً من ذلك على الغاز عبر الأنابيب والعقود طويلة الأجل، بعدما ارتفعت أسعار الغاز عقب قطع الإمدادات الروسية إلى أوروبا.

ووضعت الخطوة الروسية ضغطا هائلا على سوق الغاز الأوروبية والعالمية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في آسيا إلى مستويات قياسية في العام الماضي.

ارتفاع الصادرات

وتضاف هذه الحصيلة إلى صادرات الغاز الطبيعي المسال لعام 2022، التي بلغت 11.3 مليون طن متر، حسب تقديرات مجمعة، أوردها وائل حامد عبد المعطي، خبير الصناعات الغازية لدى منظمة الدول العربية المصدّرة للبترول (أوابك)، عبر حسابه الرسمي بتويتر.

وأرجع عبد المعطي الانتعاشة التي تحققها صادرات الغاز المسال العماني إلى الإمكانات القوية المدعومة من الدولة، مشيراً إلى أن سلطنة عمان بدأت عام 2023 بتحضير مميز لإدارة وتنمية موارد الغاز لديها، من خلال عدة خطوات تهدف إلى تعزيز وجودها في سوق الغاز العالمية، أهمها تأسيس شركة الغاز المتكاملة.

ولفت خبير أوابك إلى أن عام 2023 سيشهد اتفاقيات جديدة بين سلطنة عمان والأسواق الكبرى حول العالم، وذلك ضمن منافسة عالمية قوية على عقود الغاز طويلة الأجل، التي تهدف إلى توفير تدفقات نقدية مستمرة للمنتجين. 

ووقعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على 8 اتفاقيات مع شركات دولية من اليابان، وتايلاند، وفرنسا، وهولندا، وتركيا، والصين، لتوريد ما يصل إلى إجمالي 6.75 ملايين طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال بدءاً من عام 2025.

فقد وقعت الشركة الشهر الماضي، اتفاقا مع شركة بوتاش التركية المستوردة للطاقة لتزويدها بمليون طن من الغاز المسال سنويا واتفقت على توفير ما يصل إلى 1.6 مليون طن منه لشركة توتال إنرجي الفرنسية وشركة (بي.تي.تي) المملوكة للدولة في تايلاند.

وفي ديسمبر/كانون الأول، وقعت صفقات مع شركة جيرا اليابانية لتوليد الكهرباء، والشركتين التجاريتين ميتسوي آند كو وإيتوتشو كورب لتوريد 2.35 مليون طن من الغاز المسال سنويا، بدءا من عام 2025 ولمدة تصل إلى عشر سنوات. 

وتعد إيرادات الغاز الطبيعي المسال ضمن أكبر مصادر الدخل الوطني في سلطنة عمان بعد النفط، إذ ساهمت بإنعاش خزينة الدولة بنحو 24 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، بحسب بيانات صادرة عن وزارة المالية العمانية.

 

المساهمون