عودة جزئية للكهرباء في سورية اليوم بعد انقطاع كامل

18 يونيو 2022
تدهورت الأوضاع الخدمية المرتبطة بالكهرباء خلال السنوات العشر الأخيرة (فرانس برس)
+ الخط -

عاد التيار الكهربائي جزئيا إلى بعض مناطق سيطرة النظام السوري صباح اليوم السبت، بعد انقطاع كامل عن كل مناطق سيطرته في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، بسبب عطل في إحدى محطات التحويل الرئيسية، في وقت كان السوريون يتوقعون تحسنا في قطاع الكهرباء بناء على وعود مسؤولي النظام المتكررة.
وذكرت وزارة الكهرباء التابعة للنظام السوري في بيان نشرته عبر صفحتها في "فيسبوك" أن محطة تحويل الزارة تعرضت إلى عطل على محولة الشدة ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بالكامل، وتوقف جميع المحطات الأخرى التي تعتمد عليها، وبالتالي حدوث انقطاع عام للكهرباء في جميع مناطق سيطرة النظام السوري.

وقالت الوزارة إن ورشات الكهرباء تعمل على إصلاح العطل وستتم إعادة التيار الكهربائي خلال ساعتين، الا أنه وحتى صباح اليوم السبت ما زالت معظم المناطق بلا كهرباء.
وتقع محطة تحويل الزارة في ريف حماة الجنوبي الغربي.
وأعلن مركز التنسيق الرئيسي في وزارة الكهرباء صباح اليوم السبت عن بدء عودة التيار الكهربائي إلى المحافظات السورية تدريجيا.

وقال المركز في تصريح لوكالة "سانا" الرسمية إن التيار الكهربائي "بدأ بالعودة بشكل تدريجي إلى المحافظات السورية بعد إعادة إقلاع محطات توليد كهرباء (جندر والزارة وتشرين والتيم) وذلك بعد انقطاع عام دام لعدة ساعات منذ مساء أمس".
غير أن صفحات ومواقع محلية موالية أكدت تواصل، أكدت أن التيار الكهرباء عاد فقط الى بعض أحياء العاصمة دمشق، في حين ما زالت مناطق ريف دمشق، وبقية المحافظات السورية دون كهرباء، بالتزامن مع أزمة في المياه بسبب اعتماد محطات ضخ المياه على التيار الكهربائي.

وتداولت حسابات موالية على مواقع التواصل، صوراً لوزير كهرباء النظام غسان الزامل برفقة فنيين في الوزارة وهم يقفون داخل غرفة مظلمة، مع تدوينة جاء فيها أن "الوزير مع المهندسين والفنيين في وزارة الكهرباء من مركز التنسيق الرئيسي، والعمل جار لإعادة الوضع إلى ما كان عليه" وفق ما جاء في المنشورات المتداولة. 

وتدهورت في السنوات العشر الأخيرة الأوضاع الخدمية المرتبطة بالكهرباء إلى حد كبير في مجمل أنحاء البلاد، حيث هبط نصيب الفرد من استهلاك كهرباء الى 15% مما كان عليه في عام 2010، وفق بعض التقديرات.
ووصل التقنين في التيار الكهربائي بدمشق خلال النصف الأول من عام 2022 إلى 6 ساعات من الانقطاع لكل ساعة من الكهرباء، بسبب عدم توفر الفيول والغاز اللازمين لتشغيل محطات التوليد.

ووفق تقرير نشرته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام في 7 الشهر الجاري، فإن هناك تراجعاً في معدلات توليد الطاقة الكهربائية وخروج مجموعات أو إيقاف لبعض مجموعات التوليد عن العمل (محردة – بانياس – الزارة) بسبب حالة النقص الشديد في مادة الفيول.
واستنزفت سنوات الحرب قطاعي الطاقة والكهرباء مع خروج أبرز حقول النفط والغاز عن سيطرة النظام السوري من جهة، وتضرّر محطات توليد وأنابيب في المعارك من جهة أخرى، فيما تحول العقوبات الغربية دون وصول بواخر النفط بشكل منتظم، فضلا عن تفشي الفساد بين الجهات المكلفة بإدارة ملف الكهرباء.

وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام السوري قبل أسبوعين، إنها بدأت إنتاج الغاز الطبيعي من "زملة المهر1" غرب مدينة تدمر بريف حمص، بطاقة تصل إلى 250 ألف متر مكعب يومياً، بعد أن تم اكتشافه نهاية العام الفائت.

وذكر مدير الشركة السورية للغاز، أمين داغر، إن الغاز المكتشف في البئر، مخصص للشبكة الكهربائية "ما سينعكس إيجاباً على الواقع الكهربائي".
وكانت وزارة النفط قد أعلنت منذ العام الماضي عن اكتشاف 5 آبار غازية جديدة، في سورية، وقالت إن الغاز المكتشف سوف يخصص لمحطات توليد الكهرباء، لكن لم يطرأ أي تحسن في وضع الكهرباء حتى الآن، كما شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في معدلات التقنين.
 

المساهمون