ذكر موقع "غلوبز" الإخباري المالي الإسرائيلي اليوم الأحد، أن شركة الشحن الصينية "كوسكو COSCO SHIPPING Lines" علّقت عمليات الشحن إلى إسرائيل.
وجاء التقرير، الذي لم يتضمن تفاصيل عن أسباب القرار، في وقت تعطلت فيه الممرات الملاحية في البحر الأحمر بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي.
وتضامناً مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.
وامتنعت مكاتب كوسكو في إسرائيل عن التعليق، وقال مسؤولو موانئ في إسرائيل إنهم يتحققون من التقرير.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
ووفقاً للموقع الرسمي للشركة التي يقع مقرها الرئيس في شنغهاي، فإنها تمتلك وتدير مئات الناقلات، وتتعامل مع نحو 597 ميناءً في 144 منطقة في العالم.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت شركة شحن الحاويات التايوانية إيفرغرين، إنها قررت التوقف مؤقتاً عن قبول البضائع الإسرائيلية بأثر فوري، وأصدرت تعليمات لسفن الحاويات التابعة لها بتعليق الملاحة عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وقامت شركات الشحن بتغيير مسار العديد من سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس، وحول الطرف الجنوبي لأفريقيا بدلاً من ذلك، ما أضاف 13000 كيلومتر، و10-14 يومًا إلى جدولها الزمني، وزاد أسعار السلع في السوق الإسرائيلية، وفقاً لتقرير نشره موقع "غلوبس" الإسرائيلي الشهر الماضي.
ومع مرور 12% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر بحسب غرفة الشحن الدولية (ICS)، يعد هذا البحر "طريقاً بحرياً سريعاً" يربط المتوسط بالمحيط الهندي، وبالتالي أوروبا بآسيا. وتمر عبر "قناة السويس" كل عام نحو 20 ألف سفينة، وهي نقطة دخول وخروج السفن التي تمر عبر هذه المنطقة.
وقفزت أجور الشحن البحري بين آسيا وأوروبا والأميركيتين بنسبة وصلت إلى 173% منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب أزمة البحر الأحمر القائمة، وفقاً لتقرير صادر اليوم عن شركة "Freightos.com" متعددة الجنسيات والمختصة بعمليات الشحن ورصد البيانات المتعلقة بصناعة النقل البحري.
(رويترز، العربي الجديد)