تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة حكومته إعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء زلزال 6 فبراير/ شباط 2023، وذلك لغاية "تأمين مأوى آمن لكل مواطن تضرر منزله بسبب الكارثة".
جاء ذلك في تدوينة نشرها، الثلاثاء، بحلول الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية وبلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.
آثار الزلزال شملت 124 قضاء و6 آلاف و929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها.
وأكد أردوغان أن الحكومة تواصل جهودها بعزم وإصرار لتنفيذ الالتزامات والتعهدات التي قطعتها للشعب.
وفي هذا الإطار، أشار أردوغان، بحسب ما أوردته "الأناضول"، إلى استمرار أعمال إعادة إعمار وإحياء المناطق المتضررة، مؤكداً أنها ستتواصل لغاية "تأمين مأوى آمن لكل مواطن انهار منزله بسبب الكارثة".
ومن المقرر أن يزور أردوغان مدينة كهرمان مرعش، مركز الزلزال، لتفقد العمل الجاري لإعادة إعمار المدينة، وإعادة إسكان آلاف الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في خيام ومنازل متنقلة.
Bir yıl önce yaşadığımız Kahramanmaraş merkezli depremlerde kaybettiğimiz canların acısı ilk günkü tazeliğiyle yüreklerimizi yakmayı sürdürüyor.
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) February 6, 2024
Yitirdiğimiz 53 bin 537 canımızın her birine Allah’tan rahmet, yakınlarına ve milletimize başsağlığı diliyorum.… pic.twitter.com/19AufD6qMt
كما سيشارك أردوغان، وفقاً لـ"أسوشييتد برس"، في تسليم منازل تم الانتهاء من ترميمها لناجين، ثم سيقضي بقية الأسبوع في التجول بمدن أخرى ضربها الزلزال.
يُذكر أنّ زلزال 6 فبراير أودى بحياة 53 ألفاً و537 شخصاً، فيما أصيب 107 آلاف و213 آخرون.
وإلى جانب ولاية كهرمان مرعش، مركز الزلزال، تأثرت أيضاً ولايات هاتاي، وعثمانية، وأدي يمان، وديار بكر، وشانلي أورفة، وغازي عنتاب، وكيليس، وأضنة، وملاطية، وإيلازيغ، ما دفع الحكومة حينها لإعلان حداد وطني 7 أيام في البلاد، قبل إعلان حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة.
ومع إضافة المساعدات الأخرى، بلغ إجمالي المساعدات المقدمة للمنكوبين في مناطق الزلزال 106 مليارات و728 مليون ليرة.
وفي إطار المسح الذي أجرته السلطات لتقييم الخسائر، تم تحديد أضرار في 6 ملايين و227 وحدة سكنية.
وعلى مر شهور كاملة، تواصلت أعمال انتشال أنقاض المباني المهدمة جراء الزلزال، إلى أن استُكمل منها حتى اليوم 91%.
وضمن جهود إعادة إعمار المناطق المنكوبة، باشرت الحكومة أعمال بناء 307 آلاف وحدة سكنية في مراكز المدن وفي القرى التي ضربها الزلزال.
ولتسريع أعمال إعادة الإعمار، أعلنت الحكومة مشروعاً عمرانياً يقوم على تقديم هبات وقروض سهلة الدفع للمواطنين الراغبين في إعادة تشييد منازلهم بأنفسهم.
(الأناضول، أسوشييتد برس، العربي الجديد)