ترفض الطواقم الأجنبية الهبوط في إسرائيل بسبب حرب "طوفان الأقصى"، ويمارس المسافرون ضغوطًا على شركات الطيران الإسرائيلية، فيما تواجه هذه الأخيرة مشكلات واسعة النطاق ترجمها هبوط أسهم شركتي طيران العال ويسرائر مع إغلاق تداولات البورصة بنسبة 16%، فيما هبط مؤشر البنوك بنسبة 9%.
وكان على صناعة الطيران في إسرائيل أن تتعامل مع الصعوبات من الخارج والداخل في اليوم الثاني من الحرب. وتواصل العديد من شركات الطيران الأجنبية إلغاء رحلاتها، كما أعلنت شركات الشحن إلغاء الرحلات البحرية.
وبحسب موقع "ذا ماركر" الإسرائيلي تواجه شركات الطيران الإسرائيلية ضغوطا من كلا الاتجاهين: السياح والإسرائيليون الذين يريدون مغادرة البلاد بسرعة، وكذلك الإسرائيليون الذين يريدون العودة. وفي الوقت نفسه، هناك ضغوط تشغيلية ونقص في الأفراد بسبب تجنيد طيارين في الاحتياط، فيما يوجد طواقم أجنبية ترغب في مغادرة إسرائيل على الفور.
وأعلنت العديد من الشركات أنها ستواصل تسيير الرحلات الجوية، لكنها طلبت من الركاب التحقق من الجداول الزمنية: ستسيّر فلاي دبي رحلاتها الأربع اليوم، وستسير توب إير البرتغال، وطيران الإمارات، وطيران بلغاريا رحلاتها وفق الجدول الزمني المحدد مسبقاً.
وبسبب إلغاء رحلات الشركات الأجنبية إلى إسرائيل، أعلنت وزارة المواصلات: "بسبب الوضع الأمني وإلغاء الرحلات، لدى شركات الطيران الإسرائيلية قدرة محدودة على الاستجابة للوضع الناشئ". كلفت وزيرة المواصلات ميري ريغيف مدير عام الوزارة وهيئة الطرق والمواصلات وهيئة المطارات بإطلاق خطة طوارئ لمساعدة المسافرين الإسرائيليين الذين ألغيت رحلاتهم للوصول إلى إسرائيل.
أفادت شركات الطيران الإسرائيلية العال وأركيا ويسرائر أن جميع الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل تقريبًا ممتلئة.
وفي ما يتعلق بالشكاوى المتعلقة بالتلاعب بالأسعار، أعلنت شركة العال: "لقد قمنا بتخفيض أسعار الرحلات إلى أدنى حد ممكن، ويستمر تحديث الأسعار على الموقع في أي وقت. ونحن نرفض بشدة التصريحات حول استغلال بطريقة أو بأخرى الوضع من أجل رفع الأسعار".
وتواجه الشركات مشاكل تشغيلية مختلفة اليوم. وكما يوضح أوري سيركيس، الرئيس التنفيذي لشركة يسرائير، "نحن نتعامل مع حدثين: هناك ضغط كبير من جانب الركاب للوصول إلى إسرائيل، وكذلك ضغط قوي بشكل مدهش لمغادرة البلاد من جانب السياح ومن جانب الإسرائيليين. هذه هي حياتنا اليومية الآن".
وأوضح سركيس أن الوضع صعب على المستوى التشغيلي أيضًا: "على المستوى التشغيلي لدينا أيضًا تحديات. لقد تم تجنيد العديد من الطيارين في الاحتياط، وتضررت وضعية الطيارين. ثانيًا، قامت الشركة بتأجير طائرات تعمل من قبل طواقم أجنبية، ويطلبون مغادرة البلاد فورا، مما يعني أننا نتحرك بطاقم محدود. هناك أيضا ضغوط شديدة من حراس أمن الطائرة، الذين يريدون إخراجهم من إسرائيل".
ويضيف أوز بيرلوفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة أركيا إنترناشيونال: "هناك شركتان لتأجير الطائرات، إحداهما أبلغتنا أن الطواقم غير مستعدة للسفر إلى إسرائيل، والأخرى لا تزال تحلق ولكن بشروط".