واصلت إيرادات الصادرات التركية ارتفاعها في يوليو/تموز الماضي، حيث زادت بنسبة 8.4% مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال وزير التجارة التركي عمر بولات اليوم إن صادرات بلاده في يوليو/ تموز سجلت مستوى تاريخيا ببلوغها 20.09 مليار دولار.
وأوضح بولات في تصريح صحافي الخميس، أن صادرات بلاده منذ يناير/ كانون الثاني ولغاية يوليو/ تموز بلغت 143 مليارا و435 مليون دولار. ولفت إلى أن حصة الصادرات من المنتجات التكنولوجية المتوسطة والعالية ارتفعت من 37% في العام الماضي، إلى 41% في 2023.
أما الواردات فبلغت قيمتها 217.05 مليار دولار منذ بداية العام وحتى يوليو الماضي، في حين بلغت خلال يوليو الماضي 32 مليارا و476 مليون دولار، مشيرا إلى أن أحد أهم أسباب هذه الزيادة هي ارتفاع الواردات من الذهب غير المعالج.
ووفق بيانات وزارة التجارة التركية الخميس، فإن قيمة الصادرات خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يوليو/ تموز الماضي بلغت 143 مليارا و435 مليون دولار.
واحتلت ألمانيا المركز الأول في قائمة البلدان الأكثر تصديرا لها في يوليو، بقيمة بلغت مليارا و677 مليون دولار. تلتها إيطاليا بمليار و103 ملايين دولار، ثم الولايات المتحدة بمليار و101 مليون دولار، وفق "الأناضول".
صادرات السيارات في المقدمة
بحسب بيانات مجلس المصدرين الأتراك الخميس، حققت صادرات قطاع صناعة السيارات الشهر الماضي إيرادات بقيمة 2.7 مليار دولار، تلتها صادرات قطاع المواد الكيماوية بـ2.1 مليار دولار، ثم الألبسة الجاهزة بـ1.5 مليار دولار.
وجاءت ألمانيا في صدارة الدول المستوردة للمنتجات التركية بـ1.5 مليار دولار، ثم إيطاليا بـ1.1 مليار دولار، تليها الولايات المتحدة بـ916 ألف دولار.
على صعيد الولايات التركية، تصدرت إسطنبول القائمة بقيمة صادرات بلغت 7.2 مليارات دولار، ثم قوجة إيلي بـ1.5 مليار دولار، ثم بورصة بـ1.2 مليار دولار.
وأمس، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "كرانفيل" التركية مرتضى كرانفيل إن ليبيا تعد ثاني أكبر سوق صادرات في أفريقيا بالنسبة لتركيا، وتوفر مناطقها النائية فرصا مهمة من أجل رجال الأعمال الأتراك.
وأشار كرانفيل إلى أن صادرات تركيا إلى ليبيا بلغت 1 مليار دولار عام 2011، مضيفًا: "بسبب عدم الاستقرار في البلاد، بلغ إجمالي حجم التجارة بين 4 مليارات و4.5 مليارات دولار، فليبيا ثاني أكبر بلد نصدر له في أفريقيا بعد مصر، ويمكن أن يصل حجم الصادرات إلى 10 مليارات دولار إذا جرى اتخاذ الخطوات الصحيحة في ليبيا، وحجم التجارة إلى 15 مليار دولار".
وأكد أن ليبيا تقدم فرصًا كبيرة، ليس فقط في مجال المقاولات، ولكن أيضًا كبوابة لأفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، مبينًا أن المستثمرين الأتراك يمكن أن يقوموا باستثمارات أكثر في ليبيا في مجال البتروكيماويات.
وأردف: "يمكن للشركات التركية بيع كل شيء باهظ الثمن متعلق بالخدمات اللوجستية البتروكيماوية في ليبيا إلى أفريقيا".
لقاء للمستثمرين الدوليين
في تطور آخر، من المقرر أن يلتقي وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك في إسطنبول، غدا الجمعة، مع مستثمرين دوليين في إطار منتدى الاقتصاد التركي الذي ينظمه مصرف "جي بي مورغان" الدولي، بمشاركة نحو 50 مستثمرا دوليا.
وسيقدم الوزير التركي خلال المنتدى عرضا عن اقتصاد بلاده للمستثمرين الدوليين. كما ستقدم رئيسة البنك المركزي التركي حفيظة أركان عرضا حول أحدث مؤشرات الاقتصاد التركي وجديد السياسة النقدية خاصة المرتبط بأسواق الصرف والفائدة.