شركات الطيران تعلق رحلاتها إلى إسرائيل: الآلاف عالقون في المطارات

02 اغسطس 2024
في مطار بن غوريون، 14 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

واحدة تلو الأخرى، علقت شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، وسط تأهب متزايد لردّ إيران على اغتيال القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

وأصبح جدول الرحلات الجوية في إسرائيل فوضويا بشكل خاص، وهذه ليست المرة الأولى منذ اندلاع الحرب. وعلق آلاف الإسرائيليين الذين كانوا في طريقهم إلى إسرائيل في مطارات في أوروبا والولايات المتحدة من دون رحلات جوية، وفق موقع "كالكاليست" الإسرائيلي، وجرى إبلاغ آخرين قبل وقت قصير من رحلاتهم المقررة من البوسنة والهرسك بإلغاء رحلاتهم. 

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول، حافظت معظم شركات الطيران الأجنبية وشركات التكلفة المنخفضة على مسافة حذر من إسرائيل، المنغمسة في إبادة جماعية ترتكبها في غزة وعدوان مستمر على لبنان.

ومن بين حوالي 120 شركة كانت تعمل هناك عشية الحرب، استمرت حوالي 50 شركة فقط في العمل في إسرائيل خلال الأشهر الماضية، والعديد منها بشكل مقلّص. والتهديدات من إيران جعلت الوضع أسوأ عندما أعلن العملاقان الأميركيان يونايتد إيرلاينز ودلتا إيرلاينز إلغاء رحلاتهما المقررة إلى تل أبيب.

واليوم الجمعة، قالت شركة إيتا الإيطالية للطيران، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها علقت رحلاتها من تل أبيب وإليها "بسبب التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ولضمان سلامة ركابها وطواقمها". وأضافت أنه ستُعلَّق الرحلات حتى السادس من أغسطس/ آب. 

كذلك، نقلت وكالة الأنباء البولندية، اليوم الجمعة، عن المتحدث باسم خطوط لوت الجوية البولندية قوله إن شركة الطيران ألغت ثماني رحلات إلى لبنان وإسرائيل بعد تحليل الوضع الأمني.

شركات الطيران تخفض عملياتها

وكانت شركة لوفتهانزا الألمانية من أوائل الشركات التي خفضت عملياتها في إسرائيل، أولا بإلغاء رحلاتها الليلية من ميونخ وفرانكفورت، ثم ألغت لاحقا جميع رحلاتها المقررة إلى إسرائيل حتى الأسبوع المقبل، ومن بين الشركات التي ألغت رحلاتها أيضا، شركة فلاي دبي، الخطوط الجوية النمساوية لاتفيا؛ طيران البلطيق التابعة لمجموعة لوفتهانزا.

وحتى قبل تهديدات إيران، توقفت قائمة طويلة من الشركات عن العمل في إسرائيل، بما في ذلك شركة إيزي جيت البريطانية العملاقة منخفضة التكلفة، والملكية الأردنية في الأردن، والخطوط الجوية الأميركية، وطيران الإمارات والتركية وبيغاسوس من تركيا، وKLM من الولايات المتحدة وكاثي باسيفيك من هونغ كونغ وطيران كندا وغيرها.

وتشعر شركات الطيران الدولية بالقلق من السفر إلى وجهات مضطربة مثل إسرائيل بسبب قيود التأمين على طائراتها، أو مقاومة أطقمها للبقاء طوال الليل في أماكن مأزومة. وتهدف شركات الطيران إلى توجيه طائراتها إلى مسارات أكثر استقرارا بدلا من وجود مسارات إلى وجهات تعتبر عالية المخاطر.

في الأشهر الأخيرة، وعلى خلفية تعليق أنشطة الشركات الدولية في إسرائيل، بلغت حصة الشركات الإسرائيلية من الرحلات الجوية في إسرائيل أكثر من 70%، مستغلة الوضع عبر رفع الأسعار بشكل حاد، وبالتالي انتهاك قوانين المنافسة.

ومنذ بداية الحرب، قفزت حصة شركة العال في سوق الطيران الإسرائيلي إلى أكثر من 60%، وبلغت معدلات إشغال رحلاتها حوالي 93%. وقفزت إيرادات الشركة التي تسيطر عليها عائلة روزنبرغ العام الماضي بنسبة 48% مقارنة بالربع المقابل من عام 2023، وبلغت نحو 740 مليون دولار.

ويعتبر شهر أغسطس/ آب من أكثر الأشهر ازدحاما في إسرائيل. لكن بحسب التقديرات، ستبلغ حركة الركاب في الأسابيع المقبلة نحو 1.8 مليون شخص، أي أقل بنحو مليون شخص عن شهر أغسطس/ آب الماضي.

المساهمون