شركات الطاقة الفرنسية تدعو إلى خفض الاستهلاك فوراً لأجل "استعداد أفضل للشتاء"

26 يونيو 2022
أزمة طاقة متوقعة في فرنسا مع قطع إمدادات النفط والغاز من روسيا (فرانس برس)
+ الخط -

قال رؤساء شركات الطاقة الفرنسية العملاقة "إنجي" و"إي.دي. إف" و"توتال إنرجييس"، في صحيفة "جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية، يوم الأحد، إنه لا بد أن يخفّض المستهلكون والشركات من استهلاكهم للطاقة "فوراً" من أجل أن يكونوا مستعدين بشكل أفضل هذا الشتاء للتصدي لأزمة الطاقة التي تلوح في الأفق.

وقالت الشركات، في رسالة مفتوحة، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "علينا العمل بشكل جماعي لخفض استهلاكنا من أجل استعادة هامش المناورة"، مشيرة إلى الانخفاض الحاد في شحنات الغاز الروسي، وكذلك الإنتاج المحدود للكهرباء في أوروبا بسبب مشكلات الصيانة.

وأضافت أن "اتخاذ إجراءات فوراً هذا الصيف سيسمح لنا بالاستعداد بشكل أفضل في بداية الشتاء المقبل، ولا سيما للحفاظ على احتياطياتنا من الغاز".

وأصبح خطر حدوث نقص في الغاز في الشتاء المقبل أكثر وضوحاً منذ أن خفضت شركة الطاقة الروسية غازبروم شحناتها بشكل كبير، ويطاول ذلك فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بعد اجتماع لرؤساء دول وحكومات الاتحاد، ركز على ملف الطاقة أول من أمس الجمعة: "لقد راجعنا كل خطط الطوارئ الوطنية لضمان استعداد الجميع لاضطرابات جديدة، ونعمل على خطة طوارئ لتقليل الطلب على الطاقة مع القطاع والدول الأعضاء السبع والعشرين".

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أنها ستقدم هذه الخطة في يوليو/ تموز.

وأشارت فون دير لايين إلى الاستراتيجية الأوروبية التي قُدِّمَت في 18 مايو/ أيار بقيمة 300 مليار يورو، وتقوم على ثلاث ركائز: توفير الطاقة، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتنويع موردي الغاز والنفط.

ودعت دول التكتّل المفوضية إلى درس جدوى فرض "قيود موقتة على الرسوم الجمركية على واردات" الطاقة.

وطلبت فرنسا إصلاح سوق الكهرباء الأوروبية التي تحدد أسعارها تبعاً لأسعار الغاز التي ارتفعت كثيراً، وتريد إيطاليا تدخلاً لخفض أسعار الغاز بالجملة، بينما هولندا وألمانيا تريدان حماية آليات السوق.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، الأربعاء الماضي، إن روسيا قد تقطع إمدادات الغاز بشكل كامل عن أوروبا، بينما تسعى لتعزيز نفوذها السياسي وسط أزمة أوكرانيا، مضيفاً أن "أوروبا بحاجة للاستعداد الآن".

وأضاف بيرول في بيان أنه "بالنظر إلى هذا السلوك في الآونة الأخيرة، فإنني لن أستبعد أن تواصل روسيا إيجاد مشاكل مختلفة هنا وهناك، وأن تواصل إيجاد ذرائع لمزيد من الخفض في تسليمات الغاز لأوروبا، بل إنها قد تقطعها بشكل كامل"، مؤكداً أن "هذا هو السبب في أن أوروبا تحتاج إلى خطط طوارئ".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون