استمع إلى الملخص
- سوناك يعد بخفض ضريبة رواتب التأمين الوطني بمقدار نقطتين مئويتين، في استراتيجية لتحسين موقف حزب المحافظين مع الناخبين، رغم الشكوك حول تأثير هذه الوعود على استطلاعات الرأي.
- الحزب المحافظ يخطط لتمويل التخفيضات الضريبية من خلال مكافحة التهرب الضريبي وخفض فاتورة الرعاية الاجتماعية، مع وعود بإلغاء المعدل الرئيسي للضريبة على الرواتب للعاملين لحسابهم الخاص بحلول 2029 وطموح لإلغاء التأمين الوطني تمامًا.
غازل رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الناخبين البريطانيين بملف خفض الضرائب، ووضع التخفيضات الضريبية في قلب الحملة الانتخابية لحزب المحافظين على أمل كسب الانتخابات البرلمانية المقبلة في الرابع من يوليو/تموز، إذ يستخدم سوناك وحزب المحافظين عادة " بطاقة الضرائب" التي تخيف حي المال والطبقة الوسطى من صعود حزب العمال إلى الحكم.
وسعى سوناك بذلك إلى تشكيل خط فاصل مع المعارضة العمالية وتغيير حظوظ حزبه في الانتخابات العامة قبل الانتخابات العامة التي باتت على الأبواب.
ووفق تقرير في وكالة بلومبيرغ، ستكون السياسة الأساسية التي سيتبعها المحافظون في حالة فوزهم هي خفض ضريبة رواتب التأمين الوطني بمقدار نقطتين مئويتين، وهو ما يماثل الإجراء الذي اتخذه وزير الخزانة البريطانية، جيريمي هانت، في الحملات الانتخابية من قبل، ولكن حتى الآن لم يحدث ذلك سوى تأثير ضئيل على موقف المحافظين مع الناخبين.
وقال سوناك في حلبة سيلفرستون لسباق السيارات، حيث أطلق حملة الحزب أمس الثلاثاء: "لست غافلاً عن حقيقة أن الناس يشعرون بالإحباط من حزبنا والإحباط مني".
وأضاف: "لم تكن الأمور سهلة دائماً، ولم تكن الأمور تسير على ما يرام دائماً. لكننا الحزب الوحيد في هذه الانتخابات الذي لديه أفكار كبيرة لجعل بلادنا مكانًا أفضل للعيش فيه".
وتهدف حزمة الإجراءات التي أعلنها سوناك إلى إيصال رسالة حزب المحافظين الرئيسية المتمثلة في أنّ "العمال" هو حزب زيادة الضرائب، بينما هم حزب التخفيضات الضريبية.
وحتى الآن يتمتع حزب كير ستارمر المعارض بتقدم استطلاعي يزيد عن 20 نقطة، وتوقعات تضع حزب العمال على المسار الصحيح لتحقيق أكبر أغلبية له على الإطلاق.
لكن سوناك سيواجه حتماً اتهامات، بما في ذلك من جانبه، بأنه على الرغم من شعار حزب المحافظين الذي يعد "بالإجراء الجريء"، إلا أنه لا يوجد سوى القليل في البيان الانتخابي ما يمكن أن يحدث فرقاً حقيقيّاً في استطلاعات الرأي وفق بلومبيرغ.
ويقول التقرير، في الواقع، سعى بعض الوزراء إلى إجراء تغييرات في اللحظة الأخيرة على البيان بعد رؤية مسوّدة الأسبوع الماضي، مما جعلهم يشعرون بالإحباط بسبب افتقاره إلى تدابير لتغيير قواعد اللعبة.
لكن سوناك قال إن الإجراءات التي تم إعلانها أمس الثلاثاء ستخفض العبء الضريبي بمقدار نقطة مئوية واحدة سنوياً مقارنة بالتوقعات الرسمية التي صدرت في مارس/آذار الماضي.
وتظهر تكاليف الحزب ارتفاع التخفيضات الضريبية إلى 17.2 مليار جنيه إسترليني (21.9 مليار دولار) سنوياً بحلول 2029-2030.
وتشمل الخطوات الأخرى التي أعلنها المحافظون إلغاء المعدل الرئيسي للضريبة على الرواتب للعاملين لحسابهم الخاص بحلول عام 2029، وتأكيد طموح إلغاء التأمين الوطني تماماً، والضمان الضريبي للمتقاعدين.
وقال الحزب إنّ هذه التخفيضات ستُموَّل من خلال حملة على التهرب الضريبي، وإجراءات تهدف إلى خفض فاتورة الرعاية الاجتماعية بمقدار 12 مليار جنيه إسترليني سنوياً.