تتوقّع لندن استقطاب حشود غفيرة خلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية، مما أدى إلى حجز جميع الغرف في الفنادق تقريباً، بينما حذّر المسؤولون في وسائل النقل من توقع طلب قوي.
يمكن للجمهور إلقاء النظرة الأخيرة على الملكة الراحلة، اعتباراً من غد الأربعاء، في قاعة وستمنستر، بينما تقام جنازتها في كنيسة وستمنستر القريبة الاثنين المقبل.
ومن المتوقع أيضاً تجمّع حشود ضخمة في محيط قلعة وندسور غرب العاصمة، حيث ستدفن الملكة. ووفقاً لسلسلة فنادق ترافلودج المنخفضة الكلفة "حجزت جميع الغرف في فنادقنا الواقعة في وسط لندن وويندسور والطلب... قوي على فنادقنا الواقعة قرب محطات القطارات أو شبكة المترو في جميع أنحاء لندن".
وأضافت في بيان أن الزوار يأتون "من جميع أنحاء المملكة المتحدة ومن جميع أقطار العالم" للمشاركة في الحداد على ملكة تربّعت لأطول فترة على عرش بريطانيا.
من المتوقع أن تظل الغرف المتاحة نادرة قبل الجنازة، حسبما ذكرت هيئة قطاع الضيافة في المملكة المتحدة. وقالت كايت نيكولز، الرئيسة التنفيذية لهيئة قطاع الضيافة في المملكة المتحدة "علمنا من مشغلي الفنادق في لندن أنهم سجلوا زيادة في الحجوزات منذ إعلان الخميس الماضي عن وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية".
وأضافت نيكولز "من المؤكد أن الطلب سيظل مرتفعاً حتى الجنازة الرسمية التي ستقام الاثنين المقبل". كما أن أماكن الإقامة تتعرض لضغوط بسبب الحجوزات لعدد إضافي من عناصر الشرطة وغيرهم من الموظفين الرئيسيين قبل الحدث البارز وخلاله وبعده.
ارتفاع جنوني للأسعار
وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس "نتوقع أن يكون هناك ازدحام كبير" في الأيام القليلة المقبلة. وقدم نحو 200 ألف زائر إلى العاصمة البريطانية، بمناسبة جنازة الملكة الأم أرملة الملك جورج السادس في قاعة وستمنستر عام 2002.
وأضاف المتحدث "نتوقع أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير"، موضحاً أن بعض سكان لندن "قد يرغبون في تغيير أسلوب العمل وفقاً للحدث" والعمل عن بعد من المنزل.
وتقول هيئة النقل بالمدينة إن الخدمات ستواجه طلباً مرتفعاً جداً في منطقة وستمنستر. وحذرت شركة "نيتورك ريل" التي تدير السكك الحديد في بريطانيا من أن القطارات ستكون "مزدحمة بشكل استثنائي" خاصة اعتباراً من الأربعاء.
وأضافت "قد يرغب الركاب في التوجه سيراً على الأقدام إلى وجهاتهم النهائية داخل العاصمة"، مشيرة إلى أنه سيجري إغلاق طرقات. وظلّ جثمان إليزابيث الثانية التي حكمت لمدة 70 عاماً، بعيداً عن عامّة الناس حتى مساء الاثنين. فقد كان أولاً في قلعة بالمورال في شمال اسكتلندا، حيث توفيت الملكة الخميس، ثم نقل إلى القصر الملكي في هوليرودهاوس.
(فرانس برس)