زلزال المغرب يضرب أكثر الأرياف فقراً

09 سبتمبر 2023
المناطق التي ضربها الزلزال أغلبها من الأرياف التي تعتمد على الزراعة والسياحة (فرانس برس)
+ الخط -

ما زال مواطنون في المناطق التي ضربها الزلزال في المغرب يحصون خسائرهم بعد الزلزال الذي ضرب المملكة مساء أمس الجمعة، والذي خلّف مئات الوفيات والمصابين.

وما زالت عمليات الإنقاذ جارية في العديد من المناطق، حيث يوكد عبد اللطيف أيت إبراهيم العامل في القطاع السياحي، أن البحث عن ضحايا ما زال جارياً في منطقة مثل مولاي إبراهيم التي كان فيها الزلزال شديداً.

وأشار في تصريحات إعلامية إلى أن العديد من المنازل تضررت في منطقة الحوز، التي تتميز بطريقة البناء التقليدية، التي تعتمد بشكل خاص على الطين وأسقف مدعمة بالخشب.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأكد أن السوق الأسبوعي لمنطقة آسني الذي تقبل عليه الأسر يوم السبت، من أجل توفير احتياجاتها لم ينظم هذا الأسبوع، بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، ما يعني أن الزلزال سيربك النشاط التجاري، مع إعطاء الأولوية لعمليات الإنقاذ في العديد من المناطق الواقعة في الأرياف.

وتعرف المناطق التي ضربها الزلزال غلبة الأرياف التي تعتمد في معاشها على الزراعة والنشاط السياحي، خاصة في الحوز ووارززات ومراكش وأزيلال.

وينتظر أن يتباطأ النشاط السياحي في تلك المناطق، علماً أن هذه الفترة يتراجع فيها ذلك النشاط، بعد إقبال كبير للسياح في فترة الصيف.

وخلف الزلزال خسائر وضحايا أكبر في مناطق واقعة في جهتي مراكش- آسفي وسوس ماسة واللتين تساهمان في الناتج الداخلي الخام الوطني بنسبة 7.9 و6.2%.

وفي الوقت الذي بلغ الناتج الداخلي للفرد في المغرب 3500 دولار، يبلغ في جهة مراكش- آسفي ألفي دولار، بينما تمثل تلك الجهة 11.4% من الاستهلاك النهائي للأسر، مقابل 25.3% في جهة الدار البيضاء- سطات.

وإذا كان معدل الفقر في المغرب قد وصل إلى 4.8%، حسب البحث الوطني للاستهلاك ونفقات الأسر، فإنه يصل في جهة مراكش- آسفي إلى 5.4% وسوق ماسة إلى 5.1%.

وكان البنك الدولي قد قدر كلفة آثار الكوارث الطبيعية والمناخية التي تضرب المغرب سنوياً بأكثر من 575 مليون دولار سنوياً، وهي كوارث تمثل تهديداً كبيراً على الناس وسبل عيشهم.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتصيب المخاطر الطبيعية والمناخية التي تضرب المدن المغربية، التي تساهم بأكثر من 75% من الناتج الإجمالي المحلي، حيث يتعلق الأمر بالفيضانات وموجات الحر والجفاف وارتفاع مستوى سطح، كما تشمل المخاطر الجيولوجية مثل الزلازل.

وأعطى العاهل المغربي، محمد السادس تعليماته بنشر القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وتوفير موارد بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني.

المساهمون