روسيا والصين تتفقان على بناء مجمع لشحن النفط بقيمة 686 مليون دولار

18 سبتمبر 2023
ارتفاع صادرات النفط والغاز الروسي إلى الصين (Getty)
+ الخط -

قال صندوق "روس كونغرس" اليوم الاثنين، إن شركة "يونايتد أويل اند جاس كيميكال" الروسية وشركة "شان يوان" الصينية للتنمية الصناعية، اتفقتا على ضخ استثمارات مشتركة بقيمة خمسة مليارات يوان (686 مليون دولار) لبناء مجمع لشحن النفط في أقصى شرق روسيا.

ووُقعت اتفاقية تمويل المشروع الأسبوع الماضي، في مدينة فلاديفوستوك الواقعة أقصى شرق روسيا خلال منتدى اقتصادي.

وذكر "روس كونغرس" أن التمويل سيُجمع من مؤسسات مالية روسية وصينية.

وسيُشيّد المجمع في المنطقة اليهودية التي تتمتع بالحكم الذاتي في روسيا، بالقرب من جسر سكك حديدية يمر من فوق نهر آمور، ويربط بلدة "نيزنيلينينسكوي" الروسية ببلدة "تونغجيانغ" الصينية.

وقال "روس كونغرس" إنه "سيجري تدشين خمس وحدات بنية تحتية ضخمة، بما في ذلك محطة يمكنها تخزين النفط الخام وخليط النفط ومكثفات الغاز ومزجها وتحميلها بسعة تصل إلى 5.8 ملايين طن سنوياً".

كما تتضمن الخطط إمكانية إنشاء مستودع بصهاريج عمودية وأفقية لتلقي منتجات نفطية وزيت وقود وتخزينها وتوزيعها بسعة تصل إلى مليون طن سنوياً.

وسيكون أيضاً هناك مجمع للغاز لشحن غاز البترول المسال على أن يكون قادراً على التعامل مع ما يصل إلى 650 ألف طن من المنتجات سنوياً.

وسيسهل المجمع تصدير النفط الروسي إلى الصين، في ظل توسع موسكو في بنيتها التحتية لتنويع صادرات السلع صوب الشرق، بعيداً عن أوروبا التي تعتبرها روسيا في الوقت الراهن "غير صديقة" على الصعيد السياسي.

وأعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة الجمعة الماضي، أنها سلمت الغاز الطبيعي المسال للصين لأول مرة، عبر طريق بحر الشمال في القطب الشمالي، الذي صارت الملاحة فيه أسهل، بسبب ذوبان الجليد الناجم عن الاحتباس الحراري.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن دمج خطوط أنابيب الغاز في شرق وغرب روسيا سيجعل تجارة الغاز أكثر مرونة، إذ تعمل موسكو على إعادة توجيه مزيد من صادراتها من الطاقة إلى شركائها في الشرق بعيداً عن دول الغرب. 

وأعلن نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الطاقة ألكسندر نوفاك، الأربعاء الماضي، أن تحديد مسار خط أنابيب الغاز العملاق "قوة سيبيريا 2" الذي يستهدف بعد إنجازه نقل 50 مليار متر مكعب من الغاز من روسيا إلى الصين، قارب على الانتهاء بالنسبة إلى الجانب الروسي.

وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، في أغسطس/ آب الماضي،، أن شركات النفط الروسية تسعى في ظروف العقوبات الغربية إلى زيادة اعتمادها على الممر البحري الشمالي لإمدادات نفط "يورالز" من الموانئ المطلة على بحر البلطيق، والذي قد يكون نظرياً طريقاً أقصر وأقل كلفة مقارنة مع الخيار التقليدي عبر قناة السويس. 

وتعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في يوليو/ تموز الماضي، بمواصلة العمل مع روسيا على تطوير شراكة تعاون استراتيجية شاملة. 

(الدولار = 7.3 يوانات)

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون