روسيا تفي بديون.. وألمانيا تدرس تأميم شركتين تابعتين لـ"غازبروم" و"روسنفت"

01 ابريل 2022
أوفت موسكو الالتزامات المرتبطة بالسندات الدولية لعام 2030 بالكامل (فرانس برس)
+ الخط -

أوفت وزارة المالية الروسية الالتزامات المرتبطة بالسندات الدولية لعام 2030 بالكامل، فيما تدرس وزارة الاقتصاد الألمانية تأميم الشركتين التابعتين لـ"غازبروم" و"روسنفت" الروسيتين في البلاد وسط مخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.

ونقلت "رويترز" عن وزارة المالية تأكيدها أنها أوفت الالتزامات المرتبطة بالسندات الدولية لعام 2030 بالكامل، إذ تلقى وكيل السداد، وهو "بنك أوف نيويورك"، 329.2 مليون دولار مقابل مدفوعات الكوبون واستحقاق جزئي لسندات 2030.

وهذه هي خامس مدفوعات كوبون مستحقة على السندات الدولية لروسيا منذ أن واجهت موسكو حزمة عقوبات شاملة بسبب ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

وفي برلين، نقلت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، اليوم الخميس، عن مصادر حكومية أنّ وزارة الاقتصاد تدرس تأميم الشركتين التابعتين لـ"غازبروم" و"روسنفت" الروسيتين في البلاد وسط مخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.

وذكرت الصحيفة أن مناقشات تجري بين كبار مسؤولي الوزارة والمستشار أولاف شولتز بهدف منع انقطاع واسع النطاق للكهرباء إذا واجهت أي من هاتين الشركتين صعوبات بسبب ارتباطهما بروسيا.

وللشركتين أهمية بالغة في سوق الطاقة الألماني، حيث تدير شركة "غازبروم جرمانيا" منشآت تخزين كبيرة للغاز، فيما تعتبر شركة "روسنفت دويتشلاند" طرفاً رئيسياً في أسواق مصافي البترول والديزل والكيروسين، حسبما أفادت الصحيفة.

وذكرت "هاندلسبلات" أنّ الشركتين تواجهان خطر "الإفلاس التقني" مع ميل البنوك والشركاء التجاريين للنأي بأنفسهم عن الشركات التي تملكها شخصيات روسية منذ أن دخلت العقوبات الغربية ضد روسيا حيز التنفيذ.

اليابان لن تنسحب من مشروع لاستيراد الغاز الروسي

هذا وأوردت "فرانس برس" أنّ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قال، يوم الخميس، إنّ بلاده لا تعتزم الانسحاب من مشروع ضخم لاستيراد الغاز من روسيا، على الرّغم من أنّ طوكيو فرضت، على غرار حلفائها الغربيين وفي مقدّمهم واشنطن، عقوبات صارمة على موسكو بعد غزو القوات الروسية أوكرانيا.

واليابان التي تعتمد بشدة على واردات الطاقة، تحاول على غرار دول أخرى وضعها مماثل لوضعها، تحقيق توازن بين احتياجاتها من الوقود الأحفوري وموقفها المتشدّد نسبياً من روسيا.

وفي خطاب أمام البرلمان، قال كيشيدا إنّ مشروع "سخالين-2" في أقصى الشرق الروسي القريب من اليابان يساعد في تأمين "استقرار طويل الأمد ومنخفض التكلفة" في مجال الطاقة.

وأضاف "هذا مشروع مهمّ للغاية لأمننا في مجال الطاقة"، مؤكّداً أنّ "نيّتنا هي عدم الانسحاب منه".

ومنذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، قررت مجموعة النفط البريطانية العملاقة "شل" التي تمتلك 27.5% من "سخالين-2" الانسحاب من هذا المشروع. وتمتلك مجموعة "غازبروم" الروسية 50% من المشروع في حين تتوزع النسبة المتبقية من ملكيته بين شركتين يابانيتين هما "ميتسوي" (12.5%) و"ميتسوبيشي" (10%).

لكن رئيس الوزراء شدّد في الوقت نفسه على أنّ اليابان تسعى جاهدة لإيجاد مصادر بديلة للطاقة. وقال كيشيدا إنّه تماشياً مع سياسة دول مجموعة السبع الأخرى "سنواصل بذل الجهود لتقليل اعتمادنا على روسيا في مجال الطاقة".

وتزوّد روسيا اليابان بأكثر من 8% من احتياجات الأرخبيل من الغاز الطبيعي المسال، بينما تمثّل الصادرات الأسترالية نحو 40% من السوق اليابانية.

المساهمون