روسيا تطيح السعودية من صدارة مزودي الصين بالنفط

20 يونيو 2022
قفزة كبيرة في واردات الصين من النفط الروسي (فرانس برس)
+ الخط -

قفزت واردات الصين من النفط الخام من روسيا بنسبة 55 بالمئة مقارنة بالعام السابق، لتسجل مستوى قياسيا في مايو/ أيار، وتحل محل السعودية كأكبر مورد لبكين، إذ استفادت المصافي من الإمدادات بخصم وسط عقوبات على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.

وبلغ إجمالي واردات النفط الروسي، بما في ذلك الإمدادات التي تُضخ عبر خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ والشحنات المنقولة بحرا من موانئ روسيا في أوروبا والشرق الأقصى، ما يقرب من 8.42 ملايين طن، وفقا لبيانات من الإدارة العامة الصينية للجمارك اليوم الاثنين.

ويعادل هذا حوالي 1.98 مليون برميل يوميا بزيادة 25 في المئة من 1.59 مليون برميل يوميا في إبريل /نيسان.

وتشير البيانات، وفقا لوكالة "رويترز"، إلى أن روسيا استعادت وضعها كأكبر مصدر للنفط إلى الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بعد تراجع استمر 19 شهرا، وأن موسكو قادرة على إيجاد مشترين لنفطها على الرغم من العقوبات الغربية التي دفعتها إلى خفض الأسعار.

وبينما تضاءل الطلب الإجمالي على النفط الخام في الصين بسبب قيود كوفيد-19 وتباطؤ الاقتصاد، كثف كبار المستوردين، ومن بينهم عملاق التكرير سينوبك، شراء النفط الروسي الأرخص ثمنا، بالإضافة إلى الإمدادات الخاضعة للعقوبات من إيران وفنزويلا.

وجاءت السعودية في المرتبة الثانية كأكبر مورد، مع ارتفاع إمدادات مايو/ أيار تسعة في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 7.82 ملايين طن، أو 1.84 مليون برميل يوميا. وهذا أقل من 2.17 مليون برميل يوميا في إبريل /نيسان.

وأظهرت البيانات أيضا أن الصين استوردت 260 ألف طن من النفط الخام الإيراني الشهر الماضي، في ثالث شحنة من منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأدت العقوبات الغربية على النفط الروسي، في أعقاب غزو موسكو أوكرانيا في فبراير/ شباط، إلى ضغوط على نمو إنتاج الخام الروسي.
وأظهرت وثيقة أوبك+ ارتفاع إنتاج روسيا من الخام إلى 9.273 ملايين برميل يوميا في مايو /أيار من 9.159 ملايين برميل يوميا في إبريل/ نيسان، لكن مستويات الإنتاج ظلت دون المستهدف الشهر الماضي بواقع 1.276 مليون برميل يوميا، وهو أكبر تراجع بين جميع أعضاء أوبك+.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون