رجل أعمال إسرائيلي حاول خداع الحكومة البلغارية لتحصيل 10 ملايين دولار

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن اثنين من قادة الاستخبارات الإسرائيلية السابقين حاولا مساعدة رجل أعمال، عبر تضليل الحكومة البلغارية لتحصيل عشرات الملايين من الدولارات منها عبر صفقة سلاح مع الكونغو.

ونقلت الصحيفة عن تقرير نشرته صحيفة "غلوبس" أن رجل الأعمال الإسرائيلي جادي زئيفي توجه إلى شركة استخبارات اقتصادية "CGI Group" يديرها الجنرال يعكوف بيري، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "الشاباك"، والذي عمل وزيراً، وطلب منها تمكينه من تحصيل مبلغ 10 ملايين دولار من الحكومة البرتغالية تنفيذا لقرار أصدرته لجنة تحكيم، ولم يتم تنفيذه.

وحسب الصحيفة، فإن زئيفي اشترى، في 1979، مع شركات أخرى، أسهم شركة الطيران الوطنية البلغارية، لكن الصفقة لم تنجح، حيث تشكلت لجنة تحكيم ألزمت الحكومة البرتغالية بتعويض زئيفي بمبلغ 10 ملايين دولار، لكن الحكومة رفضت الالتزام بالقرار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة التي يديرها بيري وضعت مخططا يرمي إلى تمكين زئيفي من تحصيل مستحقاته عبر استغلال نفوذها في دولة الكونغو، حيث تقوم بتدريب مجموعات من المسلحين الذين يعملون لصالح الحكومة هناك.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

حسابات المصالح تزيد تبرعات رجال الأعمال للأحزاب اليمينية الإسرائيلية

وقضى المخطط أن تقدم شركة بيري وشركة أمنية أخرى يديرها رئيس الموساد السابق داني ياتوم ونجله نير، وتعمل أيضا في مجال تدريب قوات الكونغو، اقتراحاً للحكومة في الكونغو بالتوصل إلى صفقة لشراء سلاح وعتاد من بلغاريا بقيمة 60 مليون دولار.

ولفتت إلى أن "CGI Group" قررت تقديم عرض للحكومة البلغارية بأن تساعدها بالتوصل إلى الصفقة مع "الكونغو"، بحيث أنه عندما تنتهي بلغاريا من تسليم السلاح والعتاد للكونغو، تشرع الأخيرة في إيداع المال عن طريق الشركة التي يديرها ياتوم ونجله، فيقدم زئيفي طلبا أمام إحدى المحاكم في إسرائيل للحجز على أموال الصفقة لاسترداد مستحقاته من بلغاريا.

وحسب الاتفاق بين زئيفي وبيري، الذي تم التوصل إليه في فبراير/ شباط 2019، تحصل شركة "CGI Group" على 15% من قيمة المبلغ الذي سيحصل عليه زئيفي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما لم تنجح الخطة في إقناع الكونغو بالتوصل إلى الصفقة مع بلغاريا، رفع زئيفي دعوى أمام محكمة إسرائيلية ضد شركة بيري لاستعادة مئات الآلاف من الشواقل التي دفعها لها مقدماً.
وأدى رفع الدعوى على شركة بيري إلى الكشف عن القضية وتسليط الأضواء على الدور الذي يلعبه قادة الجيش والاستخبارات الإسرائيليين في صفقات السلاح مع الكثير من الدول.