رئيس النواب الأميركي: يمكننا التوصل إلى اتفاق على سقف الديون بحلول ليل الاثنين أو غداً الثلاثاء
نقلت وكالة رويترز عن كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب، اليوم السبت، توقعه التوصل إلى اتفاق بشأن سقف الدين العام بحلول ليل الاثنين، أو غداً الثلاثاء، بتوقيت واشنطن.
وقبل ثلاث ساعات من موعد لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، أكد مكارثي الحاجة "لاتخاذ قرارات مهمة وسريعة، في سبيل التوصل إلى اتفاق حول رفع سقف الدين"، وهي الأزمة التي أرقت الأميركيين وأربكت أسواق العالم على مدار الأسابيع الأخيرة.
وتحدث بايدن، الذي اختصر زيارته إلى آسيا حتى يتمكن من مواصلة جهوده لحل الأزمة، هاتفياً، يوم الأحد، مع مكارثي، الذي شارك في المباحثات مع ممثلي البيت الأبيض الأسبوع الماضي، قبل توقفها المفاجئ مساء الجمعة، وهو التوقف الذي تسبب الإعلان عنه في تكبد أسواق الأسهم الأميركية خسائر بمليارات الدولارات.
ويوم الاثنين أيضاً، قال أحد المفاوضين من الحزب الجمهوري، النائب باتريك ماكهنري، إنه "قلق بشأن الحصول على صفقة يمكن أن تمر من مجلس النواب ومجلس الشيوخ ويوقعها الرئيس". وأضاف ماكهنري لشبكة سي أن أن: "إنه جزء معقد من الحسابات، إنه كذلك.. ونحن في مرحلة حساسة للغاية هنا، والهدف هو الحصول على شيء يمكن تشريعه ليصبح قانونًا".
ويوم الأحد، كررت وزيرة الخزانة جانيت يلين تأكيدها أن الأول من يونيو/حزيران هو "الموعد النهائي الصارم" للحكومة لرفع حد الدين، أو مواجهة احتمال التخلف عن سداد الدين العام للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت يلين لبرنامج "قابل الصحافة" على شبكة "إن بي سي": "نتوقع ألا نكون قادرين على دفع جميع فواتيرنا في الأيام الأولى من شهر يونيو، وربما بحلول الأول من يونيو".
وأضافت: "تقديري هو أن احتمالات الوصول إلى 15 يونيو من دون التخلف عن دفع جميع فواتيرنا منخفضة للغاية"، مشيرة إلى أنه سيكون هناك دائمًا عدم يقين بشأن الأرقام الدقيقة للإيرادات والمدفوعات.
وأقر كل من بايدن ومكارثي بأن إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات هي مسألة تحديد سقف للإنفاق، وهو مطلب رئيسي للجمهوريين، لكنه خط أحمر حتى الآن بالنسبة للبيت الأبيض، الذي يرفض مناقشته قبل الموافقة على رفع سقف الدين.
ولن يسمح رفع حد الدين بإنفاق جديد، حيث يصر الجمهوريون على إجراء تخفيضات كبيرة في النفقات الحكومية كجزء من صفقة لرفع حد الاقتراض.
وقال مكارثي للصحافيين: "القضية الأساسية هنا هي أن الديمقراطيين، منذ حصولهم على الأغلبية، مدمنون على الإنفاق. وهذا سيتوقف". وأضاف: "سننفق أقل مما أنفقناه العام الماضي".
ويأمل بايدن الوصول إلى اتفاق لرفع سقف الدين العام في بلاده إلى ما بعد موعد انتخابات الرئاسة القادمة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
لكن الجمهوريين في مجلس النواب، الذين أيدوا حتى الآن رفع سقف الدين لمدة عام واحد، يقولون إنه إذا كان بايدن يريد مزيدًا من الوقت، فتتعين عليه الموافقة على المزيد من التخفيضات.