رئيس "إنتل" يتجاهل الإبادة ويكتب لموظفيه في إسرائيل: أنتم في قلوبنا كل يوم

08 أكتوبر 2024
غيلسنجر خلال اجتماع في واشنطن، 17 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في ظل تجاهل المأساة في غزة، حيث استشهد 41909 شخصاً، وجه الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، بات غيلسنجر، رسالة تعاطفية لموظفيه الإسرائيليين، مشيداً بصمودهم في مواجهة الصراع المستمر.

- أكد غيلسنجر على أهمية التضامن بين موظفي إنتل، مشيراً إلى أن الشركة تمثل مجتمعاً متنوعاً يتجاوز الاختلافات، ويعزز من قوة الوحدة والتعاون بين الأفراد.

- اختتم غيلسنجر رسالته بالتعبير عن أمله في عودة السلام والسعادة، داعياً الموظفين للبقاء أقوياء والاعتناء بأنفسهم وببعضهم البعض.

كأنه ليس هنالك إبادة في غزة ترتكبها إسرائيل، قاتلة 41909 شهداء حتى اللحظة، بينهم 16927 طفلاً، و11487 امرأة، و10 آلاف مفقود، إضافة إلى 743 شهيداً في الضفة. متجاهلاً كل هذه المأساة وكل جرائم الحرب، توجه الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، غلوبال بات غيلسنجر، إلى موظفيه الإسرائيليين، برسالة تعاطفية في مناسبة عملية طوفان الأقصى، علماً أنها توظف 12 ألف شخص في إسرائيل، وتدعي أن من بينهم فلسطينيين.

وقال غيلسنجر في رسالته، أمس الاثنين "اليوم نحتفل بمرور عام على الهجمات المروعة (يقصد 7 أكتوبر). أعلم منذ ذلك الحين أن كل شيء يبدو مختلفاً. إن روتينك اليومي واحتفالاتك، التي كانت تمنحك المتعة في الماضي، تبدو فارغة وبعيدة".

وأضاف "إن تصعيد هذا الصراع الذي تجلى في الأسبوع الماضي فقط في الهجوم الصاروخي، يجعلنا جميعاً نتوق أكثر إلى العودة إلى الحياة الطبيعية وبعض مظاهر السلام".

وتابع "أكتب إليكم بالنيابة عن فريق قيادة إنتل بأكمله للتعبير عن امتناننا العميق لالتزامكم الثابت تجاه الشركة وتجاه بعضكم بعضاً. أنتم في قلوبنا كل يوم".

وقال "لقد كشفت الأشهر الـ 12 الماضية عن العقبات العميقة التي تعترض السلام في المنطقة برمتها. وفي الوقت نفسه، كانت بمثابة تذكير دائم بقوتك وقدرتك على التحمل. أنا مدهوش حقاً من الطريقة التي تعاملت بها مع الموقف المستحيل. لقد رأيت مراراً وتكراراً كيف يدعم بعضكم بعضاً وتكافحون من أجل أعمالنا، بينما يغمركم مستوى لا يمكن تصوره من المشاعر في المنزل مع عائلاتكم وداخل مجتمعاتكم".

تقديم الدعم من إنتل

وأضافت رسالة الرئيس التنفيذي لشركة إنتل "إن القدرة على الصمود بالطبع لا تجعل مثل هذه الأيام أسهل، ولا تبدد غيوم عدم اليقين التي لا تزال تخيم علينا. ومع ذلك، من المهم أن نستمد القوة من تضامننا ونحن نجتمع لتكريم الشهداء وتذكرهم في قلوبكم".

وتابعت "كثيراً ما أشير إلى إنتل باعتبارها صورة مصغرة للعالم من حولنا. هذه الشركة هي موطن لمجتمع متنوع للغاية من الأشخاص من خلفيات مختلفة ووجهات نظر واسعة. لكن هذه الاختلافات لم تحدد هويتنا أبداً. في الواقع، كانت إحدى أهم نقاط قوتنا دائماً هي قدرتنا على النظر إلى ما هو أبعد من هذه الاختلافات ورؤية بعضنا في بعض بصيصاً من أنفسنا".

وأنهى الرئيس التنفيذي لشركة إنتل الرسالة "آمل وأدعو الله أن تجلب السنوات القادمة الراحة والعودة إلى تجربة المزيد من لحظات السعادة. من فضلكم ابقوا أقوياء، اعتنوا بأنفسكم وبعضكم في بعض. مثلك تماماً، نحن من الجانب الآخر من العالم سوف نعتني بك أيضاً".

المساهمون