انتعشت إشغالات الفنادق وحركة المطاعم في الكويت خلال عطلة رأس السنة، وسط إقبال المواطنين، لتتخطى نسبة الحجوزات مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا الجديد، إلا أن محللين وصفوا الانتعاش بالمؤقت في ظل استمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد.
قال ناصر العدواني، أمين سر مكاتب اتحاد السياحة والسفر في الكويت، إن "نسبة الإشغال بالفنادق في ليلة رأس السنة بلغت 85%، وهي نسبة غير مألوفة حتى في الفترات التي سبقت جائحة كورونا، وذلك بسبب عدم سفر المواطنين والمقيمين بعد قرار تعليق الطيران سابقا، وهو ما أثر بشكل إيجابي على قطاعي الفنادق والمطاعم التي تأثرت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية حيث أعلن غالبيتها عن الإغلاق الدائم وأخرى الأفلاس".
وأضاف العدواني لـ"العربي الجديد" أن البعض شكا من ارتفاع أسعار الحجوزات، حيث وصلت في بعض الفنادق إلى 700 دولار لليلة في رأس السنة، فيما بلغ متوسط سعر وجبة العشاء في مطاعم الفنادق الشهيرة إلى ما يقرب من 350 دولارا، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك رفع للأسعار، لكن الفنادق قامت بإلغاء التخفيضات التي كانت قد أقرتها سابقا وأعادت الأسعار القديمة التي كان معمولا بها.
وقررت الحكومة الكويتية الشهر الماضي تعليق حركة الطيران وإغلاق كافة المنافذ البحرية والبرية بدءاً من يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول، وحتى الثاني من يناير/ كانون الثاني الجاري، وهو دفع المواطنين والمقيمين الراغبين في السفر خلال عطلة رأس السنة إلى البقاء في البلاد وإلغاء خطط السفر خصوصا إلى الدول الأوروبية وتركيا وشرم الشيخ في مصر ودبي بالإمارات.
وبررت الحكومة الكويتية قرارها بانتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة وعددا من الدول الأوروبية.
وقال الخبير الاقتصادي الكويتي مروان سلامة لـ"العربي الجديد" إن قرار الحكومة بتعليق الطيران شكل صدمة للمواطنين والمقيمين الراغبين في السفر خلال عطلة رأس السنة، غير أنه أدى إلى انتعاش السياحة الداخلية وإعادة الرواج للفنادق والمنتجعات السياحية في الكويت.
وأضاف سلامة أن حالة الرواج الحالية مؤقتة، حيث إن غالبية الحجوزات كانت لحجز يوم أو يومين وهو ما يعني أن الفنادق ستعود لحالة الركود التي تشهدها منذ بداية الجائحة.
وكان رئيس اتحاد الفنادق الكويتية غازي النفيسي، قد قال مؤخراً، إن نسبة الإشغال في الفنادق الكويتية بلغت 8% خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بسبب تداعيات كورونا، فضلا عن الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات لمنع زيادة أعداد الإصابات بالفيروس.
وقال الخبير الاقتصادي الكويتي عادل الفهيد، إن الفنادق حاوت خلال عطلة رأس السنة تعويض جزء صغير من خسائرها التي تكبدتها خلال عام 2020، داعيا السلطات إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية ودعم الفنادق التي شهدت موجات تسريح لموظفيها خلال الفترة الماضية وتخفيض أجور العاملين فيها.