دعت دول أوروبية إلى تحليل سوق الغاز الطبيعي بغية كشف أسباب ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية خلال الأيام الماضية، فيما تتصاعد أزمة الأسعار وتلبية الإمدادات للقارة العجوز.
وأصدرت دول إسبانيا والتشيك واليونان وفرنسا ورومانيا، بياناً مشتركاً في وقت متأخر الثلاثاء، دعت فيه إلى اتخاذ نهج يقود إلى خفض أسعار الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية.
وبحسب البيان المشترك، طالبت الدول الخمس بأهمية إنشاء صندوق تنظيمي، يستجيب لأية تطورات طارئة في سوق الطاقة بين الدول الأعضاء في التكتل.
وزاد البيان: "علينا تحليل سوق الغاز الطبيعي لفهم أسباب زيادة الأسعار، ومعرفة الأسباب وراء عدم كفاية عقود الشراء من الدول المصدرة.. ووضع قواعد لتخزين الغاز".
وتعتبر كل من روسيا والنرويج، من أكبر مزودي الغاز الطبيعي والمسال للقارة الأوروبية، في وقت تطمح فيه موسكو إلى تشغيل خط الغاز "نورد ستريم 2" الذي واجه رفضاً وعقوبات من الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب.
ولم يغفل البيان المشترك، الدعوة إلى تنويع مصادر التزود بالطاقة التقليدية (النفط الخام والغاز الطبيعي)، وتقليل اعتماد دول أوروبا على المصدرين الحاليين لها.
وفي التعاملات الصباحية، الأربعاء، سجلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي مستوى 1229.9 دولاراً لكل ألف متر مكعب، وهو أعلى مستوى تاريخي، بالتزامن مع تراجع مخزونات دول أوروبا من الغاز.
ويعود تراجع المخزونات لسببين: الأول مرتبط بتعافي اقتصادات دول أوروبا من التبعات السلبية لجائحة كورونا، بينما السبب الثاني، زيادة استهلاك الطاقة لأسباب مرتبطة بالشتاء المبكر في بعض الدول.
ووفق ما أوردته وكالة أنباء بلومبيرغ الدولية، الاثنين، تراجع المخزون الأوروبي من الغاز إلى أقل مستوى منذ حوالى 10 سنوات، بالنسبة إلى هذا الوقت من العام، وسط مؤشرات على زيادة أكبر بالأسعار.
(الأناضول)