داو جونز يحافظ على تألقه رغم تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية الأخرى

02 اغسطس 2023
مؤشر داو جونز الصناعي يواصل الارتفاع (Getty)
+ الخط -

واصل مؤشر داو جونز الصناعي تألقه خلال تعاملات أول أيام الشهر الجديد، مسجلاً ارتفاعه اليومي السادس عشر في 17 يوماً من التعاملات، بينما استهل المؤشران الآخران شهر أغسطس، الذي عادة ما يشهد ارتفاعات قوية للأسهم، في المنطقة الحمراء.

وفي ثاني أيام أسبوع هو الأكثر ازدحاماً في العام في نشر نتائج أعمال الشركات الأميركية، ارتفع المؤشر الأشهر في العالم بنسبة قليلة لم تتجاوز 0.2%، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.27%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك إلى نسبة 0.43%. وخلال التعاملات، سجل مؤشر داو جونز الصناعي أعلى مستوياته منذ شهر فبراير/شباط من العام الماضي.

وأرجع تيم ليسكو، العضو المنتدب لشركة "مارينر" لإدارة الثروات، تراجعات الثلاثاء إلى عمليات جني الأرباح، بعد عدة أيام من الارتفاعات القوية في المتوسط لأغلب الأسهم الأميركية.

وأضاف، في لقاء مع قناة "سي إن بي سي" الاقتصادية: "لقد كانت لدينا سوق قوية لفترة طويلة، حتى أننا نشهد تسجيل سلسلة من الأرقام القياسية لبعض الأسهم وللمؤشرات، وهو ما يبدو وكأنه احتفال بعدم وقوع كوارث اقتصادية حتى الآن".

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية، أمس الثلاثاء، مع تراجع المؤشر داكس الألماني عن مستوياته القياسية المرتفعة، وبالتزامن مع الإعلان عن تقلص نشاط المصانع في منطقة اليورو، في حين أكدت تقارير من الصين والولايات المتحدة تنامي المخاطر على الاقتصاد العالمي جراء رفع أسعار الفائدة.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات أمس منخفضا 0.9%، في أكبر خسارة بالنسبة المئوية خلال يوم واحد منذ ما يقرب من شهر.

وقادت الخسائر شركات تصنيع السيارات والخدمات المالية والتعدين، إذ تراجعت أسهمها بين 1.3% و1.6%.

وتسارعت الخسائر في أسواق منطقة اليورو بعدما أظهر مسح أن نشاط المصانع في دول الاتحاد الأوروبي انكمش في يوليو/تموز بأسرع وتيرة منذ مايو/أيار 2020، مع تراجع الطلب، على الرغم من خفض المصانع أسعارها بشكل حاد.

وسجلت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تراجعا كبيرا، بينما سجلت فرنسا وإيطاليا، ثاني وثالث أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، تدهورا ملحوظا منذ يونيو/حزيران.

وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، مع صعود الدولار، وسط مؤشرات على جني الأرباح، بعد خمسة أسابيع من الارتفاعات المتتالية، حيث راهن المستثمرون على تراجع الإمدادات عالميا ونمو الطلب في النصف الثاني من العام.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى 84.91 دولارا للبرميل، منخفضة 52 سنتا، أو 0.6%، عند التسوية. ووصلت أول أمس الاثنين تسوية عقود شهر، أقرب استحقاق لخام برنت، لأعلى مستوى لها منذ 13 إبريل/نيسان.

وسجل خام غرب تكساس الأميركي 81.37 دولارا للبرميل منخفضا 43 سنتا، أو 0.5%، عن سعر التسوية في الجلسة السابقة، عندما بلغ أعلى مستوى منذ 14 إبريل/نيسان.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، بنسبة 0.40%. ويجعل الدولار القوي الخام أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى.

وأظهرت أحدث البيانات من الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم، أن الطلب على الوقود ارتفع إلى أعلى مستوى منذ أغسطس/آب 2019. وتوقع استطلاع لرويترز أيضا أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة قد انخفضت الأسبوع الماضي.

 

 

 

المساهمون