داو جونز يتراجع لليوم الثاني على التوالي ... وبيتكوين تواصل تألقها

06 ديسمبر 2023
الأسهم الأميركية شهدت موجة جني أرباح بعد ارتفاعات قوية الأسبوع الماضي (Getty)
+ الخط -

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية، اليوم الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، بعد ارتفاعه بقوة في أول أيام آخر أشهر العام، بينما تتطلع الأعين إلى اندفاعة آخر العام، مع تزايد إقبال المستثمرين على الأصول مرتفعة المخاطر، الأمر الذي سمح للعملة المشفرة بيتكوين بتسجيل أعلى مستوياتها منذ إبريل/نيسان 2022.

وبنهاية تعاملات ثاني أيام الأسبوع، خسر المؤشر الأشهر في العالم ما يقرب من 80 نقطة، مثلت 0.22% من قيمته عند بدء تعاملات اليوم، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.06%، بينما أفلست مؤشر ناسداك من المنطقة الحمراء، مرتفعاً بنسبة 0.31%، مع ازدياد شهية المستثمرين لأسهم شركات التكنولوجيا، التي تسيطر على المؤشر.

ومع ارتفاع الشهية للمخاطرة، واصلت بيتكوين تألقها، اليوم الثلاثاء، لتتجاوز مستوى 44 ألف دولار للوحدة الواحدة، لأول مرة منذ إبريل/نيسان 2022.

واستقر سعر العملة المشفرة الأشهر في العالم، مساء الثلاثاء، فوق مستوى 44 ألف دولار للوحدة الواحدة، وفقًا لـ Coin Metrics، في إضافة إلى مكاسب اليوم السابق، الذي ارتفع فيه قرع الطبول للسماح بإصدار أول صندوق تداول فوري للبيتكوين في الولايات المتحدة.

وخلال تعاملات اليوم، جرى تداول البيتكوين عند مستوى مرتفع يصل إلى 44,903.45 دولارات، وهو أعلى مستوى لها منذ 7 إبريل 2022.

وفي أوروبا، سجلت الأسهم الألمانية مستوىً قياسياً مرتفعاً جديداً، اليوم الثلاثاء، مدفوعة بمكاسب قطاعي التصنيع والتأمين، بينما أظهرت بيانات أن هبوط قطاع الخدمات في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو تباطأ في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقفز المؤشر داكس الألماني 0.8% مدعوماً بمكاسب شركتي "أليانز" و"دايملر تراك هولدنغ". وأغلق مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية مرتفعاً 0.4%.

وقفز المؤشر الألماني نحو 18.7% حتى الآن هذا العام، متجاوزاً مكاسب مؤشر ستوكس 600 الأشمل، التي بلغت 10%.

وأظهر مسح أن نشاط الأعمال في ألمانيا وفي منطقة اليورو إجمالاً انكمش في نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أنه انكمش بوتيرة أبطأ من الشهر السابق.

وفي الوقت نفسه أشارت إيزابيل شنابيل، من البنك المركزي الأوروبي، إلى أن رفع أسعار الفائدة "غير مرجح إلى حد ما" بعد تراجع كبير غير متوقع في التضخم، ما أدى إلى نزول عوائد السندات بشكل حاد.

وتصدرت أسهم العقارات، شديدة التأثر بأسعار الفائدة، مكاسب القطاعات في أوروبا بصعودها 1.8%.

وعلى نحو متصل، هبطت أسعار النفط مقتربة من أدنى مستوى في خمسة أشهر، عند التسوية اليوم الثلاثاء، بفعل مخاوف من تراجع الطلب، وقوة الدولار، وكذلك الشكوك المحيطة بتخفيضات الإنتاج التي أعلنها تحالف أوبك+ الأسبوع الماضي.

وقال كريج إيرلام، كبير محللي بريطانيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى أواندا لرويترز: "لم يفعل اتفاق أوبك+ شيئاً يُذكر لدعم الأسعار، ونظراً للتراجع على مدى الأيام الأربعة التي تلته، فإن المتعاملين لم يتأثروا به بكل وضوح".

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 83 سنتاً، أو 1.1%، إلى 77.20 دولاراً للبرميل عند التسوية، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتاً، أو 1%، أيضاً إلى 72.32 دولاراً للبرميل.

وذلك هو أسوأ أداء للخامين عند التسوية منذ السادس من يوليو/تموز. وبالنسبة إلى خام غرب تكساس الوسيط، تلك هي المرة الأولى التي تتراجع فيها الأسعار لأربعة أيام متتالية منذ مايو/أيار الماضي.

ويأتي تراجع الأسعار على الرغم من تعليقات ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي بأن أوبك+ مستعد لزيادة خفض إنتاج النفط في الربع الأول من 2024 للتخلص من "المضاربات والتقلبات" إذا لم تكفّ التدابير الحالية لخفض الإنتاج.

المساهمون