قالت مصادر خاصة في مدينة حمص السورية، اليوم الخميس، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فجر، مساء أمس الأربعاء، خط الغاز الواصل بين مدينتي حمص وتدمر وسط البلاد، مشيرة إلى أن الأنبوب، الذي يتبع شركة إيبلا، يعتبر الأكبر في البلاد، إذ يبلغ قطره 21 إنشاً، وقد تعرض للتفجير من قبل مرتين.
وكانت خطوط الغاز في منطقة الزارة في ريف حمص وخط الغاز في البيطرية، الذي يغذي محطة تشرين الحرارية في ريف دمشق، وخط غاز المنطقة الجنوبية، تعرضت خلال الثورة لحرائق واستهدافات عدة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، وانقطاع إمدادات الغاز عن محطات توليد الكهرباء، خصوصاً في ريف دمشق.
وبحسب المصادر، فإن استهداف خطوط الغاز قلل من إنتاج الكهرباء، وزاد ساعات التقنين التي تصل إلى نحو 20 ساعة يوميا في معظم المدن السورية.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية في سورية، سليمان عباس، إن إنتاج بلاده من النفط انخفض من 385 ألف برميل في اليوم إلى نحو 15 ألف برميل، في حين انخفض إنتاج الغاز من 29 مليون متر مكعب إلى أقل من النصف.
وأكد العباس أن معاناة هذا القطاع زادت منذ مطلع الشهر الجاري، بعد توقف ضخ النفط بشكل كامل، واستيلاء المعارضة المسلحة على بعض المناطق، وعلى الخط الواصل بين محطة تل عدس، وصولا إلى مصفاة حمص، ومن ثم مصب طرطوس، ومنه إلى مصفاة بانياس.
وذكر أنه، وأمام هذه الظروف، فقد عملت الحكومة على تأمين المشتقات النفطية، من خلال شراء شحنات النفط عبر الخط الائتماني مع إيران خلال عامي 2013 و2014، إذ استطاعت عبره تأمين الحدود الدنيا من احتياجات سورية من المشتقات النفطية.
ويقوم تنظيم "داعش" بالسيطرة على حقول الغاز في سورية، بعد أن سيطر على معظم حقول النفط في مناطق دير الزور والرقة والحسكة، شمال شرق البلاد، حيث هاجم الشهر الماضي قرية حجار شرقي حمص وسط البلاد، وشركة ليد وشركة مهر لضخ الغاز، وسيطر على منطقة جبل شاعر والحقل، قبل أن تستعيدها قوات الأسد.
يذكر أن احتياطات سورية من الغاز الطبيعي عربياً وعالمياً تبلغ نحو 285 مليار متر مكعب، وأن إنتاج سورية من النفط والبالغ نحو 385 ألف برميل قبل الثورة تراجع إلى أقل من 15 ألف برميل، وأن إجمالي خسائر سورية في قطاعي النفط بلغ 27 مليار دولار، بحسب وزير النفط السوري، خلال المؤتمر السنوي لنقابة عمال النفط أخيراً.
اقرأ أيضاً:
الأزمة السورية تلتهم عائدات النفط