خطوط جوية عالمية توقف "بوينغ 737 ماكس" بعد حادث ألاسكا إيرلاينز

أدى الحادث الذي تعرضت له رحلة جوية لشركة "ألاسكا إيرلاينز" الأميركية في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، إلى وضع طائرة "بوينغ" من طراز "737 ماكس"، وهي الطائرة الأكثر شعبية على الإطلاق وأكبر مصدر لإيرادات عملاق صناعة الطائرات الأميركي، في دائرة الضوء من جديد.

في عام 2019، وبعد حادثين مميتين، أُخرج أسطول طائرات "ماكس" بالكامل من الخدمة بشكل مؤقت. أما هذه المرة، فقد أمرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بوقف مؤقت لبعض الطائرات من طراز "737-9 ماكس"، بعد الحادث المؤسف الذي وقع، يوم الجمعة الماضي، مع الطراز ذاته، مما دفع بالجهات التنظيمية وشركات الطيران في كل أنحاء العالم، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة ومناقشة الخطوات التالية. وتؤثر التطورات الجديدة على نحو 171 طائرة حول العالم، بحسب بيان لإدارة الطيران الفيدرالية.

وتعرضت طائرة "ألاسكا إيرلاينز" لانفجار في نافذة وقطعة من جسم الطائرة في الجو عقب إقلاعها بدقائق، ما أجير طاقمها على الهبوط الاضطراري في بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية.

تعرضت طائرة "ألاسكا إيرلاينز" لانفجار في نافذة وقطعة من جسم الطائرة في الجو عقب إقلاعها بدقائق، ما أجير طاقمها على الهبوط الاضطراري في بورتلاند بولاية أوريغون

ويقوم المجلس الوطني لسلامة النقل الأميركي بالتحقيق في الأمر أيضاً. وقالت رئيسته جنيفر هوميندي، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس، إن التحقيق سيشمل عملية تدقيق بشأن الرقابة التي تمارسها إدارة الطيران الفيدرالية على شركة "بوينغ"، وعلى عملية تصنيع الطائرات من الطراز المتضرر.

وفي أوروبا قالت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) لـ"بلومبيرغ" إنها اعتمدت توجيه الطوارئ الصادر عن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية. وأشارت إلى أنه لا توجد شركة طيران أوروبية في دولة عضو في الوكالة تقوم بتشغيل طائرة من الطراز المتضرر.

كما أكدت هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة، أنها كتبت إلى شركات الطيران الأجنبية وغير البريطانية للاستعلام عن عمليات الفحص التي تُجرى قبل تحليق الطائرات إلى المجال الجوي للمملكة المتحدة أو فوقه. ولا توجد طائرات من طراز "737-9 ماكس" مسجلة في المملكة المتحدة.

أسواق

التحديثات الحية

أزمة جديدة لطائرات بوينغ... خطوط ألاسكا توقف طراز "737-9"

كذلك عقدت إدارة الطيران المدني الصينية، مساء السبت، اجتماعاً طارئاً بشأن حادثة "ألاسكا إيرلاينز"، حيث تدرس ردها على انفجار جسم الطائرة، حسبما ذكرت بلومبيرغ. ولا تقوم أي شركة طيران صينية بتشغيل طائرة "737-9 ماكس".

وطلبت المديرية العامة للطيران المدني في الهند من شركات الطيران في البلاد إجراء فحص لمرة واحدة لطائرات "737-8 ماكس" التي تصنعها شركة "بوينغ". وكما هو الحال في الصين، لا تقوم أي شركة طيران هندية بتشغيل طائرة من طراز "737-9 ماكس".

وقامت شركة "ألاسكا إير غروب"، شركة الطيران التي كانت في قلب الاضطرابات، بإيقاف كل طائراتها الـ65 من طراز "737-9 ماكس" بعد ساعات من وقوع الحادث. وسمحت لاحقاً لـ18 طائرة باستئناف الطيران بعد تلقي فحوصات الصيانة التفصيلية قبل الحدث. ومع ذلك، قامت بعد ذلك بسحب جميع الطائرات من الخدمة مرة أخرى.

كما قالت شركة "يونايتد إيرلاينز هولدنغ" الأميركية، وهي أكبر مشغل لطائرات "ماكس" المتأثرة، إن جميع طائراتها الـ79 متوقفة مؤقتاً عن الطيران. والخطوة التالية هي أن تحدد شركة الطيران مع إدارة الطيران الفيدرالية عملية التفتيش ومتطلبات إعادة الطائرات إلى الخدمة.

حذت شركة طيران المكسيك "إيرو مكسيكو" حذو شركتي "يونايتد" و"ألاسكا إيرلاينز" في سحب جميع طائراتها الـ19 من طراز "737-9 ماكس" من الخدمة لإجراء عمليات الفحص

ولفتت إلى أن 33 طائرة خضعت لعمليات الفحص اللازمة قبل إيقاف جميع الطائرات.

كذلك قالت شركة الخطوط الجوية البنمية "كوبا إيرلاينز" إنها أوقفت تحليق 21 من طائراتها المتأثرة.

وحذت شركة طيران المكسيك "إيرو مكسيكو" حذو شركتي "يونايتد" و"ألاسكا إيرلاينز" في سحب جميع طائراتها الـ19 من طراز "737-9 ماكس" من الخدمة لإجراء عمليات الفحص.

وقالت شركة "أيسلندا إير" إن أسطولها الصغير المكون من طائرات "737-9 ماكس" لا يتأثر بعمليات فحص إدارة الطيران الفيدرالية. وكانت شركة النقل على اتصال مع "بوينغ" وإدارة الطيران الفيدرالية.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

"ألاسكا إيرلاينز" توقف كل طائراتها من "بوينغ 737-9" بعد هبوط اضطراري

وقالت الخطوط الجوية التركية "تيركيش إيرلاينز" إن هيئة الطيران المدني في بلادها طلبت منها فحص أسطولها الصغير المكون من خمس طائرات من طراز "737-9 ماكس". وحتى اكتمال المراجعة الفنية، قامت شركة بسحب الطائرات من الخدمة.

ووفق شركة "فلاي دبي" الإماراتية فإن طائراتها الثلاث من طراز "737-9 ماكس" لم تتأثر بتوجيهات إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، "نظراً للتصميم المختلف بالنسبة إلى مخارج المقصورة المتوسطة الخلفية، وهو ما لم تتم الإشارة إليه في توجيه إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية" حسبما ذكرت الشركة لـ"بلومبيرغ".