خسائر إسرائيل من "طوفان الأقصى" تصيب شركات عالمية

10 أكتوبر 2023
هبوط أسهم الشركات الإسرائيلية بسبب الحرب (فرانس برس)
+ الخط -

تصيب الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية، أسهم شركات عالمية مرتبطة بأعمال ومصالح في الكيان المحتل، لاسيما في قطاعات التكنولوجيا والأدوية والسيارات الكهربائية والألماس.

وذكرت شركة "سي إم سي ماركتس" للوساطة وتداول العقود أن الصراع قد يؤدي إلى "تصعيد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما يتسبب في تجنب التجارة المحفوفة بالمخاطر".

وقد انخفض سهم شركة "صن فارما" الهندية، التي تمتلك 72% من أسهم شركة "تارو" للأدوية الإسرائيلية، بما يصل إلى 2% في التعاملات المبكرة، أمس الاثنين.

وقد تشهد شركات أدوية هندية أيضا مثل "دكتور ريديز" و"لوبين" و"تورنيت"، تأثراً مختلطاً من خلال ما قد يطاول شركة "تيفا" التي تأسست في فرنسا ومقرها الرئيسي في إسرائيل.

الإلكترونيات والأمن السيبراني

قد تتغير حركة أسهم الرقائق مثل "إنفيديا" و"أبلايد ماتيريلز" الأميركيتين و"تي أس أم سي" التايوانية و"سامسونغ" الكورية الجنوبية بسبب التأثير المحتمل على خطط شركة "إنتل" الأميركية التي لديها أعمال واسعة في إسرائيل.

وقد يؤدي التأثير على شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني إلى التأثير على أسهم شركات الأمن السيبراني في الولايات المتحدة، بخاصة "فورتينت" و"داتا دوغ" و"بالو ألتو".

كما تطاول تداعيات الحرب شركات تصدير البرمجيات الهندية التي لها عمليات في إسرائيل، منها "تي سي أس"، و"إنفوسيس" و"تك ماهيندرا" و"ويبرو"، حيث تراجع سهم "تك ماهيندرا" بالأساس بنسبة 1.4%، أمس.

الألماس والسيارات الكهربائية

وتمتد خسائر الحرب الدائرة حالياً بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال إلى الألماس، الذي يشكل أحد أكبر صادرات إسرائيل. وتراجعت أسهم شركة الألماس الصينية "أس أف دايموند" بما يصل إلى 1.1%، وهناك شركات جديرة بالمتابعة مثل "ألروسا" الروسية، و"أن أم دي سي" الهندية، و"كاليان جولريز" الهندية.

وتتعرض شركات عاملة في صناعة السيارات الكهربائية لاسيما في آسيا للانكشاف، بسبب تشابك علاقاتها مع شركات إسرائيلية في الصناعة. فقد تراجعت أسهم شركة "بي واي دي" الصينية بنسبة 3%، فيما يجدر التركيز على شركات صناعة السيارات الكهربائية المدرجة في هونغ كونغ، مثل "إكس بينغ"، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ الأميركية، عن شركة "سي إم سي ماركتس".

وتتسع قائمة الشركات لتشمل أنشطة الخدمات اللوجستية والدعاية والإعلان وغيرها من المجالات. وتشمل شركة "تبوله دوت كوم" (Taboola.com) المدرجة في الولايات المتحدة، و"كينون هولدينغز" الاستثمارية المسجلة في سنغافورة و"زيم إنتغريتيد" العاملة في قطاع الشحن، و"تارو" للأدوية ومستحضرات التجميل، و"لانر إلكترونيكس" التايوانية جديرة بالمتابعة، بسبب تحقيقها إيرادات من إسرائيل.

ويحصل موقع "تبوله دوت كوم" على 17% من إيراداته من إسرائيل، كما يحصل "تارو" على 8% و"زيم" على 12%؛ بحسب بيانات جمعتها "بلومبيرغ".

وتشمل الشركات التي لها عمليات أيضا في إسرائيل "أداني بورتس" الهندية، التي تمتلك ميناء حيفا، وشركة "موبايل أي غلوبال" لصناعة حلول القيادة الذاتية المدرجة في الولايات المتحدة. وانخفض سهم "أداني بورتس" بنسبة 3.6% في التعاملات المبكرة في مومباي، أمس.

كما تراجعت أسهم شركة "جاين" للري الهندية بما يصل إلى 5.9%، وهو أكبر انخفاض منذ 12 سبتمبر/أيلول الماضي، مع شركتها التابعة في إسرائيل ناندان جاين للري.

كذلك تراجعت أسهم متجر نانجينغ شينجيكو متعدد الأقسام في الصين 1.6%. وفي سنغافورة، خسرت أسهم شركة رأس المال الجريء "تريند لاينز غروب" الإسرائيلية 7.6% من قيمتها، كما خسرت أسهم شركة "سارين تكنولوجيز" لتصنيف الألماس 3.1%.

شركات النفط والدفاع

وفي حين أن إسرائيل ليست منتجاً كبيراً للنفط أو الذهب، فإن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط تؤثر على أسعار تلك السلع والمخزونات المرتبطة بها. لذلك تجدر مراقبة شركات "شل"، و"توتال إنرجيز" و"بي بي" في أوروبا، و"شيفرون" و"إكسون" في الولايات المتحدة وفق مراقبين.

كما قد يؤثر أي انقطاع في طرق الشحن بالقرب من إيران على أسهم شركات الشحن مثل "إيفرغرين" من تايوان و"هاباغ لويد" الألمانية. ويستدعي الأمر أيضاً التركيز على أسهم شركات الدفاع مثل "لوكهيد مارتن" في الولايات المتحدة و"بي أيه إي سيستمز" في أوروبا.

المساهمون