خروج مطار حلب عن الخدمة بعد القصف الإسرائيلي: خسائر للمسافرين والشركات

07 سبتمبر 2022
توقع استئناف العمل في المطار قريباً (فرانس برس)
+ الخط -

قلل خبير اقتصادي من التكلفة المادية التي ستتكبدها الحكومة السورية نتيجة القصف الإسرائيلي لمطار حلب مساء الثلاثاء، لكنه أشار إلى أضرار ستُلحق بالمسافرين والشركات إضافة إلى سمعة مطارات سورية من جهة الأمان.
وقصفت إسرائيل مساء أمس الثلاثاء مطار حلب الدولي، شمال غربي سورية، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة وتحويل الرحلات الجوية إلى مطار العاصمة دمشق، بحسب بيان وزارة النقل بحكومة بشار الأسد. وقال رئيس مجموعة عمل اقتصاد سورية أسامة قاضي إن الأضرار المادية الناجمة عن القصف بسيطة ويمكن ترميمها بكفاءات سورية وذلك لعدم تعرض أجهزة الملاحة الجوية للقصف.
وأضاف في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن تعليق الرحلات سيؤدي لخسائر على المسافرين والشركات، كما يؤذي الصناعة والتجارة والسياحة السورية.

واعتبر قاضي أن الخسائر الكبرى هي اعتبار المطارات السورية وجهات غير آمنة، ما يحرم نظام الأسد من قدوم رجال الأعمال والسياح ويعيق نقل البضائع والعلميات التجارية، مشيراً إلى أنه "لا يتوقع جسامة بالأضرار لأن القصف طاول المدرج والساحة العامة، ما يعني إمكانية تشغيل المطار واستئناف الرحلات خلال فترة وجيزة".

وأكدت وزارة النقل بحكومة النظام السوري أمس "تحويل جميع الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار حلب الدولي إلى مطار دمشق الدولي، إثر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار حلب وأدى لخروجه عن الخدمة".

ودعت الوزارة المسافرين في بيان إلى "ترتيب أمور سفرهم ونقل مواعيد الرحلات اليوم الأربعاء بالتنسيق مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية، ريثما تتم إعادة إصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان وعودة المطار للعمل". كما علّقت شركة "أجنحة الشام" للطيران (سورية خاصة) اليوم جميع رحلاتها من وإلى حلب.

يذكر أن وزارة النقل بدمشق تعوّل على قطاع النقل الجوي العام الجاري، إثر القفزة التي تحققت في عام 2021 مع ارتفاع عدد المسافرين ووصولهم إلى 600 ألف، بزيادة 22%. فيما بلغ إجمالي الطائرات 8743 بزيادة بنسبة 52% عن عام 2020. 
وكانت توقعات الوزارة، قبل الضربات الإسرائيلية الأخيرة، تأمل تحقيق أرقام مماثلة لما وصل إليه عام 2019 قبل جائحة كورونا، حين وصل عدد الركاب إلى 1.5 مليون وعدد الطائرات إلى 11 ألفاً.
وسبق أن تعرض مطار حلب لقصف إسرائيلي في 31 أغسطس/ آب الماضي، وخرج ليومين عن الخدمة، كما تعرض مطار العاصمة السورية دمشق لقصف إسرائيلي في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، ما أخرجه عن الخدمة أيضاً لمدة 13 يوماً.

المساهمون