حكومة شرق ليبيا تعلن إغلاق جميع حقول النفط ووقف التصدير

26 اغسطس 2024
النفط الليبي رهينة للصراع الأهلي (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت حكومة شرق ليبيا غير المعترف بها دولياً حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ النفطية، مما أدى إلى إيقاف الإنتاج والتصدير وسط صراع متصاعد مع طرابلس حول مصرف ليبيا المركزي.
- ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، تعاني من انقسامات سياسية منذ 2011، مع سيطرة اللواء خليفة حفتر على معظم حقول النفط في الشرق.
- أعلن مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي الجديد التزامه بانتقال سلس للسلطة، بينما تستمر التوترات بين الفصائل المتناحرة في البلاد.

أعلنت حكومة مجلس النواب التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا وغير معترف بها دوليا اليوم الاثنين حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ والمرافق النفطية وإيقاف إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر، لكن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، التي تسيطر على موارد النفط، لم تؤكد الأمر. ويأتي هذا القرار على خلفية أزمة متصاعدة بين طبرق وطرابلس حول مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي.

ويدور صراع على السلطة بين الفصائل الليبية للسيطرة على المصرف المركزي وعائدات النفط. والحكومة التي تتخذ من بنغازي مقرا لها غير معترف بها دوليا، لكن معظم حقول النفط تقع تحت سيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا.

وليبيا منتج رئيسي للنفط، ولم تحظ سوى بالقليل من الاستقرار منذ اندلاع الثورة في عام 2011. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متناحرة في شرق ليبيا وغربها. وظهرت أحدث التوترات بعد مساعي هيئات سياسية للإطاحة بمحافظ المصرف المركزي الليبي الصديق الكبير وتعبئة الفصائل المسلحة المتنافسة على كل جانب.

واليوم الاثنين، أعلن مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي المكلف من المجلس الرئاسي تسلّمه مهام إدارة المصرف بشكل كامل، والتزامه بجميع الإجراءات المطلوبة لضمان عملية انتقال سلسة. وجاء ذلك في أول بيان صادر عن مجلس المصرف الجديد أكد فيه أن مرحلته في قيادة المصرف "ستشهد تحقيقاً في الأهداف المرجوة بفضل التعاون مع جميع الأطراف".

وتزامناً، أعلن المجلس الرئاسي عن تكليف عبد الفتاح عبد الغفار، نائب المحافظ المكلف منه، بمهام المحافظ مؤقتاً إلى حين عودة محافظ مصرف ليبيا المركزي ومباشرة عمله أو انتخاب محافظ جديد.

ومصرف ليبيا المركزي هو الجهة الوحيدة المعترف بها دوليا فيما يتعلق بإيداع إيرادات النفط، وهي دخل اقتصادي حيوي للبلد المنقسم منذ سنوات بسبب القتال. ولم تحدد حكومة الشرق المدة التي قد تظل فيها حقول النفط مغلقة.

وشرق ليبيا الذي يوجد به مقر البرلمان، يقع تحت مليشيات بقيادة حفتر، في حين يرأس عبد الحميد الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقرا وتحظى باعتراف دولي.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق من أغسطس/آب حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، أحد أكبر حقول النفط في البلاد ويقع في جنوب غرب ليبيا، بسبب احتجاجات. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للحقل 300 ألف برميل يوميا.

وشهدت ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، انتعاشاً كبيراً في إنتاج النفط إلى المستوى الحالي، مع خطط لزيادته إلى 1.4 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام الجاري، وصولاً إلى مليونَي برميل يومياً بحلول آخر العام 2026.

المساهمون