ثورة المزارعين في أوروبا مستمرة... محاصرة مكاتب المفوضية في بروكسل

26 فبراير 2024
مزارعون يحرقون إطارات السيارات أمام مبنى المفوضية في بروكسل (Getty)
+ الخط -

تتواصل ثورة المزارعين في أوروبا ضد سياسات المفوضية الأوروبية، إذ أطلق المزارعون الأوروبيون أبواق الجرارات اليوم الاثنين، وحاولوا اختراق حواجز الشرطة أثناء محاصرتهم المكاتب الرئيسية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث يجتمع وزراء الزراعة في الكتلة الأوروبية.

وحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية الأميركية اليوم الاثنين، فقد طالب المزارعون بمزيد من الدعم من المفوضية الأوروبية.

ويستهدف الاحتجاج جزئياً محاصرة اجتماع لوزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي. ووفق المعلومات، "يعتزم العديد من الوزراء الاجتماع بممثلي المزارعين بعد ظهر الاثنين لمناقشة مخاوفهم".

ويعد هذا هو ثاني احتجاج كبير في بروكسل منذ بدء ثورة المزارعين في أوروبا قبل أسابيع، حيث يشكو المزارعون من العقبات البيروقراطية والاتفاقات التجارية والقواعد المتعلقة بالمناخ والجهود المبذولة لمساعدة أوكرانيا على بيع حبوبها.

ووفق "بلومبيرغ"، قال الأمين العام لاتحاد المزارعين الشباب غيوم فان بينست: "هناك مشكلة واضحة في خفض الرسوم الجمركية على الواردات لأوكرانيا والواردات الضخمة من الحبوب والدواجن، ما يؤدي إلى انخفاض أسعار المنتجات الزراعية في الاتحاد الأوروبي".

وأضاف بينست أن "الإجراءات التي اقترحتها المفوضية ضعيفة للغاية، وهي بمثابة تمرير البطاطا الساخنة إلى الدول الأعضاء.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

كما جرى، بحسب "بلومبيرغ"، تشديد الإجراءات الأمنية حول مكاتب الاتحاد الأوروبي، حيث ارتدى رجال الشرطة ملابس مكافحة الشغب، بينما اقتحمت الجرارات حواجز الشرطة في عدة أماكن، واخترقت الأسلاك الشائكة في مكان واحد على الأقل، بحسب مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحاول بروكسل نزع فتيل ثورة المزارعين في أوروبا واتخاذ خطوات للحد من الروتين وتأخير بعض القواعد.

وحسب التقرير، قال وزير الزراعة البلجيكي ديفيد كلارينفال للصحافيين اليوم الاثنين: "يمكن أن تسير الأمور دائماً بسرعة أكبر، لكننا نعمل بالفعل بشكل أسرع من المعتاد".

وأضاف: "يمكن للمرء أن يتفهم غضب المزارعين. ويمكن للمرء أن يفهم أيضًا أن البعض في وضع صعب. لكن العدوان لم يكن أبداً مصدرا للحلول".

المساهمون