قال مسؤول تركي لـ "العربي الجديد" إن ثلاث سفن تركية تنقب حالياً عن النفط والغاز في المياه الإقليمية التركية بالبحر الأسود، في حقل "صقاريا السابق" ومنطقة حقل البحث الجديد، التي يطلق عليها اسم "أماسرا - 1".
وتسعى تركيا إلى التحول من بلد تزيد فاتورة استيراده للطاقة من النفط والغاز على 40 مليار دولار سنوياً، إلى دخول نادي المنتجين والمصدرين، خلال مئوية تأسيس الجمهورية، عام 2023، كما يصرح المسؤولون.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، إبحار سفينة "القانوني" للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بالبحر الأسود في أول مهمة لها.
وقال دونماز إن سفينة "القانوني" التي انضمت إلى مؤسسة البترول التركية العام الماضي، تتميز بأنها من سفن التنقيب العميق من الجيل السادس، ويبلغ طولها 227 متراً، وعرضها 42 متراً، ولها القدرة على التنقيب حتى عمق 12 ألفاً و200 متر.
وكانت سفينة "بربروس خير الدين باشا" التركية للأبحاث وأعمال المسح السيزمي، قد وصلت أيضاً في الأول من مايو/ أيار الجاري، ميناء فليوس بولاية زنغولداق المطلة على البحر الأسود شمالي تركيا، للمشاركة في أنشطة التنقيب هناك.
واشترت مؤسسة البترول التركية "TPAO" السفينة "بربروس" عام 2013 من النرويج لاستخدامها في عمليات البحث عن النفط والغاز في البحر. ويبلغ طول السفينة 84 متراً ووزنها الإجمالي 4.711 أطنان، وتضم مهبطاً للمروحيات، ويمكنها جمع بيانات زلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد، وتحديد الاتجاه والموقع تلقائياً عبر الاتصال بالأقمار الصناعية.
وتلحق السفينتان "بربروس" و"القانوني" بسفينة "الفاتح" التي بدأت في التاسع من إبريل/ نيسان الماضي بعمليات التنقيب الجديدة في حقل "أماسرا-1" بالبحر الأسود.
وأعلنت تركيا في أغسطس/ آب الماضي، أن سفينة "الفاتح"، اكتشفت أكبر حقل للغاز الطبيعي في تاريخ البلاد في موقع "تونا ـ 1" بحقل صقاريا (البحر الأسود)، باحتياطي 320 مليار متر مكعب قبالة سواحل ولاية زونغولداق، لترتفع التقديرات لاحقاً بعد اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافية من الغاز.