توقعات بتراجع أسعار النفط إلى 75 دولاراً رغم توترات الشرق الأوسط

توقع مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي أن يتراجع سعر خام برنت إلى 75 دولارا للبرميل حدًّا أدنى، وذلك رغم تنامي المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط التي تنتج نحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط، وتهديدات إيران المتواصلة بالرد على عملية اغتيال إسرائيل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية قبل أيام في طهران.

ولا يزال القلق بشأن الطلب على النفط عالميا يؤثر على الأسعار، فيما تظل العلاوة الجيوسياسية الناجمة عن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط ضعيفة في الوقت الحالي وفق محليين. وقال فاندانا هاري، مؤسس شركة فاندا إنسايتس، لوكالة بلومبيرغ: "استقرت المعنويات في الأسواق المالية وتوقف النفط الخام عن الانخفاض، لكن يبدو الأمر وكأنه قاع مؤقت".

ويراقب المشاركون في سوق النفط عن كثب التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، ولكنهم لا يضعون أي علاوة على مخاطر العرض في الاعتبار. وقال دانييل هاينز المحلل في بنك ANZ، إن "أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى خطر أكبر لانقطاع الإمدادات النفطية من منطقة الشرق الأوسط"، وفق "رويترز". وفي الوقت نفسه، علقت ليبيا الإنتاج في أكبر حقل لها، وهو حقل الشرارة، والذي لديه القدرة على إنتاج 300 ألف برميل من النفط الخام يومياً، مما زاد من مخاوف العرض حيث ذكرت إدارة معلومات الطاقة، أن مخزونات النفط العالمية قد فقدت ما يقدر بنحو 400 ألف برميل يومياً.

طاقة

التحديثات الحية

صعود أسعار النفط بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران

وفي المقابل، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، بعدما أظهرت بيانات رسمية أمس استمرار زخم الطلب على الذهب الأسود في الولايات المتحدة، أكبر اقتصادات العالم، رغم مخاوف انزلاقه نحو الركود، حيث زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر بنسبة 0.15% أو 12 سنتاً إلى 78.45 دولارا للبرميل. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي نايمكس تسليم سبتمبر بنسبة 0.28% أو ما يعادل 21 سنتاً إلى 75.44 دولارا للبرميل.

وتراجعت أسعار النفط الخام الأربعاء، بعدما أظهر تقرير مخزون النفط الأخير من معهد البترول الأميركي زيادة، مما خفف المخاوف بشأن حالة المعروض العالمي. وفي الجلسة السابقة، تمكن النفط الخام من تعويض بعض الخسائر التي تكبدها يوم الاثنين وسط انهيار سوق الأسهم، وذلك وفق ما ذكرته نشرة "أويل برايس" في تقرير أمس.
وأعلن معهد البترول الأميركي عن زيادة متواضعة في مخزون النفط بلغت 180 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 2 أغسطس/آب الجاري. وعلى الرغم من أن الزيادة طفيفة، إلا أنها تبدو وكأنها فاجأت المتداولين، حيث أنهت سلسلة من الانخفاضات في المخزون استمرت خمسة أسابيع.

ومع ذلك، بالنسبة للوقود، تقول نشرة "أويل برايس"، كانت الزيادة المبلغ عنها أكثر أهمية، مما ألقى بظلال من الشك على تطورات الطلب خلال موسم ذروة الاستهلاك.