تغيّر ملحوظ في خريطة أسواق الغاز الروسي... مَن المستفيدون الجدد؟

29 نوفمبر 2023
محطة معالجة غاز مسال في كرواتيا (getty)
+ الخط -

قال معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي الأوروبي، (IEEFA) في تحليل له اليوم الأربعاء، إن نحو 21% من كميات الغاز الطبيعي المسال الروسي المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي بيعَت إلى جهات أخرى.

وعلى مدى العام ونصف العام الماضيين، عزّز الاتحاد الأوروبي وارداته من الغاز الطبيعي المسال الروسي، حيث تشتري الكتلة الأوروبية الآن كميات أكبر بكثير من الغاز الروسي مقارنة بما كان عليه قبل غزو أوكرانيا.

وعلى عكس النفط الروسي، فإن الغاز الروسي ليس محظوراً أو خاضعاً للعقوبات في أوروبا. ولكن فيما تباطأت إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى حد كبير، زادت أوروبا وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك غاز روسيا، حسب تقرير المعهد الأوروبي.

وكان مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي قدري سيمسون، قد شدد في سبتمبر/أيلول الماضي على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التخلص التدريجي من واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا.

وحسب "أويل برايس" الأميركية، تظهر البيانات التي حللها IEEFA، أن من بين جميع الغاز الطبيعي المسال الروسي الذي تسلمته بلجيكا وفرنسا بين يناير/كانون الأول وسبتمبر/أيلول 2023، نُقل ما يصل إلى 37%، منها وذهب أغلبها إلى أسواق خارج الاتحاد الأوروبي.


وكتبت كبيرة محللي الطاقة في فريق المعهد الأوروبي، آنا ماريا غالر-ماكارويتز، في تحليل: "إن الشحنات المنقولة التي تصل إلى محطات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا لا تُضمَّن في كثير من الأحيان في أرقام الاستيراد الرسمية، وبالتالي يتجاهلها صناع السياسات".

وتُعَدّ إسبانيا وبلجيكا وفرنسا أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال الروسي، ولكن يُنقَل جزء من الشحنات عبر سفن الغاز الطبيعي المسال ثم تُشحَن لاحقًا إلى أسواق أخرى، بما في ذلك في آسيا.

وأظهر تحليل IEEFA أنه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، كان حجم الغاز الطبيعي المسال من منشأة "يامال" لتصدير الغاز الطبيعي المسال الروسية إلى محطة "زيبروج" البلجيكية يعادل ضعف حجم واردات "يامال" من الغاز الطبيعي المسال إلى المحطة تقريبًا، وذلك لأن زيبروج لا تزال تسمح بإعادة شحن غاز "يامال" للغاز الطبيعي المسال، على عكس هولندا، التي توقفت عن تقديم خدمات إعادة الشحن للغاز الروسي، والمملكة المتحدة، التي حظرت الواردات الروسية من الوقود تمامًا، حسبما يشير المعهد الأوروبي في تقريره.

وقال متحدث باسم وزارة الطاقة البلجيكية لصحيفة فايننشال تايمز، إن بلجيكا تبحث سبل معالجة مشكلة الشحن دون تعريض أمن الإمدادات الأوروبية للخطر.

المساهمون