تعطيل إنتاج النفط الليبي يضر بشبكة الكهرباء

30 مايو 2022
فوضى في قطاع الكهرباء بالعاصمة طرابلس (فرانس برس)
+ الخط -

أكد الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية ومدير مكتبها الإعلامي، محمد حمودة، فقدان الشبكة الكهربائية في البلاد لنحو 600 ميغاوات من إنتاجها اليوم الاثنين.

وفي خبر أدرجه مساء اليوم على صفحته بموقع فيسبوك، أرجع حمودة ذلك لاستمرار إقفال حقول وموانئ نفطية.

وقال إن "توقف إمدادات حقل الاستقلال النفطي تسبب في فقد 60 مليون قدم مكعب من الغاز كانت مخصصة لمحطات الجناح الشرقي في الشبكة" (محطتي شمال بنغازي والزويتنة).

وتابع قائلاً: "في الوقت الذي يسابق فيه العاملون في قطاع الكهرباء الزمن من أجل مجابهة الزيادة في الاستهلاك تفقد الشبكة اليوم نحو 600 ميغاوات بسبب استمرار إقفال النفط والغاز"، منبهاً من أن "الأزمة ستنعكس على الشبكة ككل وبنسبة أعلى على المناطق الشرقية". 

وكان مناصرون للحكومة الجديدة والمكلفة من مجلس النواب قد قاموا منتصف أبريل الماضي بإغلاق حقول وموانئ في شرق وجنوب البلاد، مقايضين فتح الإنتاج والتصدير بتسليم حكومة الوحدة الوطنية السلطة للحكومة الجديدة، واتباع سياسة أكثر شفافية في توزيع الإيرادات النفطية على المدن والمناطق. 

وتخسر ليبيا نتيجة ذلك نحو نصف إنتاجها الذي كان يقدر قبل الإغلاق بـ1.1 مليون برميل في اليوم.

من جهة أخرى، تعاني ليبيا منذ سنة 2011 عجزا كبيرا في إنتاج الطاقة يظهر تأثيره في ذروتي الصيف والشتاء، حيث تعتمد الشركة العامة للكهرباء (المملوكة للدولة) سياسة طرح أحمال الطاقة بين المدن والمناطق، وتصل ساعات قطع الكهرباء لنحو نصف يوم في أوقات الذروة الصيفية والشتوية. 

ومع بداية موجة حر صيف هذا العام، شرعت شركة الكهرباء في طرح الأحمال منذ نحو أسبوع. وتتراوح ساعات قطع الكهرباء حالياً بين 4 إلى 6 ساعات في اليوم.

وينتظر الليبيون انتهاء أعمال تشييد 3 محطات كهرباء جديدة شرع في بنائها منتصف العام الماضي من قبل شركتي: سيمنس الألمانية، وإنكا التركية في مدن: طرابلس ومصراتة وطبرق، بقدرة إنتاجية تصل إلى 650 ميغاوات لكل منها.

وقالت حكومة الوحدة الوطنية في تصريحات سابقة إن أعمال البناء في المحطات وصلت لنحو 90%.

المساهمون