تسريح 5 آلاف موظف من بنك باركليز على مستوى العالم في 2023

09 يناير 2024
بذل باركليز جهوداً لتقليل النفقات في السنوات الأخيرة (Getty)
+ الخط -

قال بنك باركليز البريطاني إنه قلص قوته العاملة بنحو خمسة آلاف وظيفة في عام 2023 بمختلف فروعه حول العالم، وذلك في إطار حملة كبيرة لخفض التكاليف أُعلن عنها العام الماضي.

وأضاف البنك إن غالبية التخفيضات حصلت في "خدمات التنفيذ"، وهي وحدة الدعم بالبنك، مما يؤكد لأول مرة تقرير وكالة "رويترز" في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي أن البنك يتطلع إلى خفض آلاف الوظائف في هذا القسم.

وقال متحدث باسم البنك أمس الاثنين، إن "شطب باركليز نحو 5000 وظيفة على مستوى العالم خلال 2023 في إطار برنامجه الحالي لتعزيز الكفاءة والذي يستهدف تبسيط الأعمال ومعاودة تشكيلها وتحسين الخدمة وتحقيق عوائد أعلى".

وبذل "باركليز" جهوداً لتقليل النفقات في السنوات الأخيرة من خلال خفض المكافآت، فضلاً عن الوظائف في أعماله المصرفية للأفراد والاستثمار، لكن لم يجر الإبلاغ عن التحركات لتقليص خدمات التنفيذ BX والمدخرات المحتملة من قبل.

والتخفيضات المعلنة، ضمن خطة لإعادة الهيكلة أعلنها الرئيس التنفيذي سي. إس. فينكاتاكريشنان العام الماضي، في محاولة لتعزيز الربحية قبل العرض التقديمي للمستثمرين في فبراير/ شباط إلى جانب النتائج السنوية للبنك.

وزاد عدد الموظفين والتكاليف في خدمات التنفيذ بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. إذ تُظهر الإيداعات التنظيمية أن عدد موظفيها ارتفع إلى نحو 22 ألفاً و300 بحسب بيانات نهاية عام 2022، صعوداً من 20 ألفاً بنهاية عام 2017، وأصبحوا يمثلون الآن أكثر من رُبع موظفي "باركليز".

وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكاليف الموظفين السنوية في خدمات التنفيذ من 1.8 مليار جنيه إلى مليارَين.

ويمثل هدف "باركليز" توفير التكاليف البالغة مليار جنيه نحو 7% من نفقات التشغيل السنوية الأساسية للبنك البالغة 15 مليار جنيه إسترليني في عام 2022.

واجتمع المسؤولون التنفيذيون في بنك باركليز عدة مرات العام 2023 لبحث عملية إعادة الهيكلة، التي أطلق عليها اسم "مينيرفا" وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات.

وقال باركليز إنه شطب أيضا وظيفة رئيس العمليات في المملكة المتحدة.

ويتعرض البنك البريطاني لضغوط من المستثمرين منذ مدة لإصلاح استراتيجيته وتحسين أدائه، وذلك وفقاً لتقرير بصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الشهر الماضي.

ويأمل المستثمرون أن يقلل البنك البريطاني من اعتماده على الخدمات المصرفية الاستثمارية، ويعيد المزيد من رأس المال إلى المستثمرين، مع توقع إعلان عام للبنك عن تلك الخطط في فبراير/شباط المقبل.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون