تركيا ترفع أسعار الكهرباء والغاز مع بداية العام الجديد

01 يناير 2022
تراجع سعر صرف الليرة ارتفع بالتضخم في تركيا (العربي الجديد)
+ الخط -

رفعت تركيا أسعار الكهرباء بنسب تتراوح بين 50 و100 بالمائة للاستخدام المنزلي وللشركات، اليوم السبت، ورفعت مجدداً الأسعار في الفواتير الشهرية للغاز الطبيعي، ما يزيد الأعباء في اقتصاد يئنّ تحت وطأة ارتفاع التضخم.

وقالت الهيئة المعنية بتنظيم قطاع الطاقة في البلاد، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن أسعار الكهرباء زادت بنحو 50 بالمائة للاستخدام المنزلي منخفض الاستهلاك في عام 2022، فيما زادت بأكثر من 100 بالمائة للاستخدام الصناعي مرتفع الاستهلاك.

وقالت شركة خطوط الأنابيب التركية الحكومية (بوتاس) في تقرير منفصل إن أسعار الغاز الطبيعي قفزت 25 بالمائة للاستخدام المنزلي و50 بالمائة للاستخدام الصناعي في يناير/كانون الثاني، وبلغت الزيادة في أسعار الغاز المستخدم لإنتاج الكهرباء 15 بالمائة.

وقفز التضخم السنوي في تركيا إلى ما فوق 21 بالمائة، في نوفمبر/تشرين الثاني، ويتوقع أن يتجاوز 30 بالمائة في ديسمبر/كانون الأول، بعد انهيار في قيمة العملة في الأشهر القليلة الماضية.

وفي السياق، ذكرت غرفة إسطنبول للتجارة، اليوم السبت، أن أسعار التجزئة في المدينة، أكبر مدن تركيا، قفزت 9.65 بالمائة على أساس شهري في ديسمبر/كانون الأول، مسجلة زيادة سنوية بنسبة 34.18 بالمائة.
وقالت إن أسعار الجملة في المدينة التي يقطنها نحو خمس سكان البلاد البالغ عددهم 84 مليون نسمة، زادت 11.96 بالمائة على أساس شهري. وزادت 47.10 بالمائة على أساس سنوي.

عام الليرة الأسوأ

وكان عام 2021 هو الأسوأ بالنسبة إلى الليرة التركية، منذ وصول الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السلطة قبل حوالى عقدين، برغم نداء وجّهه إلى الأتراك، أمس الجمعة، داعياً إياهم إلى الوثوق في سياساته غير النمطية لخفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم.
وتراجعت الليرة، وهي الأسوأ أداءً، بفارق كبير عن كل الأسواق الناشئة في 2021، وفقدت 44 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار على مدار العام، و19 بالمائة في الأسبوع الماضي وحده.
ولتخفيف حدة الاضطراب، كشف الرئيس النقاب قبل أسبوعين عن مخطط تحمي بموجبه الدولة الودائع المحلية المحولة من الخسائر أمام العملات الصعبة، ما أدى إلى زيادة حادة بنسبة 50 بالمائة في قيمة الليرة بدعم من البنك المركزي.
ودعا أردوغان الأتراك إلى الاحتفاظ بجميع مدخراتهم بالليرة وتحويل الذهب إلى البنوك، قائلاً إن تقلبات السوق باتت تحت السيطرة إلى حد كبير.

وأضاف: "ما دمنا لا نتخذ عملتنا أساساً، فإن مصيرنا الغرق. الليرة التركية، نقودنا، هذا هو ما سنمضي به قدماً، وليس بهذه العملة الأجنبية أو تلك".
ومضى قائلاً: "نخوض حرباً لإنقاذ الاقتصاد التركي من دائرة ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم"، مكرراً وجهة نظره غير التقليدية التي تفيد بأن ارتفاع أسعار الفائدة يرفع الأسعار.
وبلغ سعر صرف الليرة، في نهاية تعاملات الأسبوع والعام أمس الجمعة، نحو 13.1875 للدولار.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون